أعلن نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الإدارة الأميركية الحالية حذرة جدا في الملف السوري بسبب الاخطاء التي ارتكبت خلال احتلال العراق .
وقال بايدن في مقابلة نشرتها مجلة "رولينغ ستون" الامريكية، ان بلاده لا تريد تخريب صورة واشنطن التي رمَّمها فريق الرئيس باراك اوباما في العالم جراء ما فعلته ادراة جورج بوش الابن في العراق بذريعة اسلحة دمار شامل.
واضاف ان الدرس الذي حفظناه من العراق (في اشارة للخسائر التي تكبدتها القوات الامريكية على يد المقاومة العراقية)ومن الادارة السابقة من خلال ادارة اميركا للعراق وتدمير المؤسسات وحل الجيش العراقي، وهذا ما تريد ان نحافظ عليه واشنطن في سوريا.
وأوضح بايدن أن معالجة الأزمة السورية ستؤدي إلى فترة من عدم الاستقرار، وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تسعى للحفاظ على مؤسسات الدولة قائمة خلافا لما تم في العراق.
واشار بايدن "نعلم أننا قادرون على معالجة هذا الأمر في حال كنا مستعدين لصرف مليار دولار وإرسال 160 ألف جندي وتحمل 6000 قتيل، ولكننا لا نستطيع ذلك"، في إشارة إلى الحصيلة البشرية والمالية للحرب في العراق من الجانب الأميركي.
يذكر أن تصريحات بايدن تعتبر أوضح تصريحات تصدر عن مسؤول أميركي كبير في الإدارة الحالية تربط بين احتلال العراق قبل عقد من الزمن،وأخطاء التجربة الامريكية فيه وموقف واشنطن الحالي في الأزمة السورية.
وياتي هذا التصريح بعد تصريح أوباما يوم الثلاثاء ، الذي اشار فيه بشكل واضح إلى احتلال العراق ، والذي قال فيه "أنا لا أتخذ قرارات على أساس الانطباعات، لا يمكنني جمع ائتلافات دولية حول انطباعات، سبق وقمنا بذلك في الماضي، ولم يجر الأمر بشكل جيد".
المصدر: وكالات + مجلة رولينغ ستون