طلب الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، السلطات الأمريكية بالتوقف فورا عن مراقبة الاتصالات العائدة للحكومة الفرنسية، مهددا بالوقف الشامل لكافة مستويات الاتصال مع الجانب الأمريكي حول مختلف المواضيع المشتركة بحال عدم حصول ذلك.
وقال هولاند "لقد كشفت الصحافة وجود نظام تنصت لمراقبة المزيد من الاتصالات الأوروبية، وكذلك الاتصالات الخاصة بسفارتنا، ولذلك طلبت من وزير الخارجية الاتصال بنظيره الأمريكي، جون كيري، على الفور والحصول على شرح حول هذه المعلومات."
وأضاف هولاند "سيكون هناك لقاء بين وزير خارجيتنا والسفير الأمريكي من أجل توضيح رفضنا الكامل لهذا النوع من التصرفات بين الحلفاء والشركاء..نحن نطالب بتأكيد أو نفي، ولا ندعو لأحكام مسبقة.. ولكن جميع العوامل متوفرة بما يكفي لنطالب بشروحات."
وحول تداعيات ما يجري قال هولاند "أولا يجب أن يتوقف هذا الأمر دون تأخير.. وأن يحدث ذلك فورا.. كما لا يمكن أن يكون هناك أي مفاوضات أو تبادل حول أي موضوع إن لم نحصل على هذه الضمانات، هذا هو الوضع بالنسبة لفرنسا ولكن الأمر سيان لباقي دول الاتحاد الأوروبي وجميع شركاء أمريكا."
وختم الرئيس الفرنسي موقفه بالقول "نعلم أن هناك أنظمة يجب أن تتحكم بمخاطر الإرهاب ولكن لا أعتقد أن ذلك الخطر يكمن في سفاراتنا أو في الاتحاد الأوروبي."
وكانت الأزمات التي فجرها مسرب أسرار وكالة الأمن القومي الأمريكي، إدوارد سنودن، قد امتدت إلى قلب العلاقات الأوروبية - الأمريكية الأحد، إذ حذر مسؤولون أوروبيون من "تداعيات خطيرة" على العلاقات الثنائية بحال ثبوت صحة وثائق سربها سنودن لمجلة ألمانية تشير إلى تجسس واشنطن على مسؤولين أوروبيين.
المصدر: سي ان ان + وكالات