نشرت مجلة "تايم" الأمريكية مقالة للكاتب السياسي الاميركي فريد زكريا سخر فيها من السياسات المستهترة للخارجية السعودية وتباكيها المقنع بالإنسانية مؤكدا "أن السعودية هي أكثر الدول مسؤولية عن صعود التطرف الإسلامي والعسكرة في جميع أنحاء العالم".
وقال "إن السعودية استخدمت ثروتها النفطية الهائلة لضمان وتأمين تصدير نسخة متطرفة ومتعصبة وعنيفة من الإسلام الذي بشر به رجل الدين الوهابي" مشيرا إلى أن الرياض لم تعتذر عن شغل مقعدها في مجلس الأمن بسبب غضبها من الأمم المتحدة وإنما لمخاوف أصيلة في سياستها.
وأضاف "لو كانت هناك جائزة تمنح لأكثر السياسات الخارجية في العالم استهتارا فإنها ستذهب بالتأكيد للسعودية" مذكرا بأن السعودية كانت واحدة من ثلاث دول فقط كانت تعترف بنظام طالبان في أفغانستان و"أنها تلعب دورا في الهجمات الإرهابية في سورية والعراق وباكستان وغيرها".
وأوضح "أن معارضة السعودية لسياسات أوباما إزاء سورية وإيران لا تنبع من أسباب إنسانية تخدم شعبي البلدين وإنما تنبع من مخاوف وأوهام طائفية تشكل هاجسا للمملكة".
وأضاف "قيل لنا إن السياسة الأمريكية فيما يتعلق بالشرق الأوسط بصدد الانهيار وإن الدليل الأفضل على ذلك هو غضب السعوديين ودق كل من ديك تشيني وجون ماكين وليندسي غراهام ناقوس الخطر بعد أن رفضت السعودية شغل مقعد في مجلس الأمن".
يشار إلى أن الكاتب والمعلق السياسي فريد زكريا يعد حالياً من أشهر الصحفيين والإعلاميين المهتمين بالشرق الأوسط والعلاقات الدولية والسياسات الخارجية الأمريكية ويكتب في "نيوزويك" وواشنطن بوست ومجلة تايم وعدد من القنوات الفضائية الأمريكية.