قال عضو في مجلس النواب الاميركي " ان أميركا بدت متعبة اليوم بعد حربها في العراق ، ولهاثها الطويل وراء الشرق الاوسط بلا طائل، أو بارقة أمل، في حل النزاع التاريخي بين العرب وإسرائيل".
وصرح النائب الاميركي في لقاء مع نحمان شاي عضو كنيست الكيان الإسرائيلي والذي لم يذكر اسمه ونشرت تصريحاته اكثر الصحف العالمية أن " الجمهور الأميركي فقد الاهتمام بالشرق الأوسط ".
واضاف " نحن نبذل الآن معظم طاقتنا في منافسة الصين والمواجهة المتوقعة معها، فهناك نعلم على الأقل من العدو، ونراه، لأنه يلبس لباسا عسكريا وهو معروف ".
وأشار "نحمان شاي" ليس حديث النائب، تصريحاً عابراً، ذلك ان النواب في اميركا، يعتبرون "بارومتر" المزاج العام، يستمد من خلاله الساسة قراراتهم في الداخل والخارج.
ويؤيد هذا الاستنتاج معهد البحث "بي.إي.دبليو"، حيث يفيد استطلاع له ان " 52 بالمائة من الأميركيين يدعون بلادهم الى التركيز على شؤونها، مثلما يتوجب على الدول الأخرى حل مشاكلها بنفسها ".
وقال نائب كنيست الكيان الإسرائيلي " إن العهد الجديد في واشنطن يربط بين مسارين وهما خيبة الأمل والأمل؛ فقد أنفقت الولايات المتحدة على الشؤون الخارجية مئات مليارات الدولارات وعادت خائبة الآمال وذيلها بين رجليها، وبعدما انشغلت الولايات المتحدة طويلا في حرب العراق وحدها، التي كلفتها نحو 1.7 تريليون دولار بالاضافة إلى 490 مليار دولار في شكل مستحقات للمحاربين القدامى وإن المصروفات قد تزيد إلى أكثر من ستة تريليونات دولار على مدى العقود الأربعة القادمة بحساب الفوائد، كما تفيد دراسة اميركية في العام 2013، فانها اليوم تحتاج الى تعويض المال والوقت الذي ضاع، ببذل الجهود لتقليل الفروق الاجتماعية الهائلة وتحسين الاقتصاد والقضاء على الفقر ".
واضاف نحمان شاي، ان من النواب، وموظفي الدولة الكبار من يعتقد " ان على الولايات المتحدة البقاء في مركز الصدارة من الناحية السياسية في العالم، لكن بطريقة اخرى تغلب عليها السياسة والدبلوماسية اكثر من الحروب"
يذكر ان الاميرال مايكن مولن رئيس هيئة الاركان المشتركة لجيش الحتلال الأميركي قال " ان الـ IRAM (اشارة الى سلاحي الاشتر والكرار) سيبقى التهديد الجدي والمتطور للقوات الامريكية للمستقبل المنظور"، وذلك في شهادته امام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ الاميركي في 22-9-2011 بعد تلقي قوات الاحتلال الامريكية في العراق الضربات بسلاحي الاشتر والكرار والتي سببت خسائر فادحة في صفوف الاحتلال .