تقارير : تخفيض كبير وازدياد حالات الانتحار واعفاءات وفضائح جنسية داخل الجيش الامريكي

كتائب حزب الله / ترجمة /..كشفت تقارير اعدتها اثنين من اهم الوكالات العالمية ان الجيش الامريكي مر خلال الفترة القصيرة الماضية بحالة من الارباك سيما على صعيدي الميزانيات المالية والفضائح الاخلاقية التي تعصف بكيانه،  مبينة ان الازمة المالية التي تمر بالولايات المتحدة اثرت بشكل سلبي على الجيش، وقلص بصورة واضحة من قدراته وعملياته القائمة الى ادنى درجة اذ يعتزم البنتاغون جعل عديد سلاح البر الاميركي "بين 420 الفا و450" الف جندي فعلي مقابل 535 الفا حاليا.
وقالت التقارير التي نشرتها وكالتي رويترز وفرانس برس وترجمها موقع - كتائب حزب الله- الالكتروني ان " الجيش الامريكي مر خلال الفترة القصيرة الماضية بحالة من الارباك،  خصوصا على صعيدي الميزانيات المالية والفضائح الاخلاقية التي تعصف بكيانه"، موضحة ان" الازمة المالية التي تمر بالولايات المتحدة اثرت بشكل سلبي على الجيش، وقلص بصورة واضحة من قدراته وعملياته القائمة الى ادنى درجة، خصوصا ان واشنطن تعادي اكثر من جبهة حول العالم وفي بلدان متعددة خصوصا في الشرق الاوسط.
واضافت" يعتزم البنتاغون جعل عديد سلاح البر الاميركي "بين 420 الفا و450" الف جندي فعلي مقابل 535 الفا حاليا، اي تخفيض اضافي نسبته 15 بالمئة وذلك لمواجهة الاقتطاعات المالية، كما اعلن وزير الدفاع تشاك هيغل.
واضافت ان "البنتاغون الذي يواجه احتمال اقتطاع تلقائي من الموازنة بقيمة 500 مليار دولار على مدى عشرة اعوام، عمد في الاشهر الاربعة الاخيرة الى مراجعة استراتيجية مع خفض حجم سلاح البر الى مستوى بين 420 الفا و450 الف رجل في تشكيلته الفعلية في الوقت نفسه "، مبينة ان الخيار ينص ايضا على جعل عديد الاحتياط 490 الف رجل بدلا من 550 الفا اضافة الى الغاء "ما يصل الى خمس" فرق من الطائرات التكتيكية و"خفض حجم اسطول طائرات النقل سي-130 مع تقليص الخطر الى الحد الادنى، وتوقع البنتاغون ان يجعل عدد الجنود الفعليين 490 الفا بحلول 2017 وخفض قوات المارينز من 201 الف الى 182 الف رجل لكن الجيش الاميركي يواجه على خط مواز للمرة الاولى هذه السنة اقتطاعا تلقائيا في موازنته بقيمة 37 مليار دولار بسبب عدم التوصل الى اتفاق في الكونغرس حول خفض العجز".
تقليص عدد السفن الحربية وخفض في التدريب
من جهته قال الاميرال جوناثان جرينيرت قائد عمليات البحرية الامريكية ان استقطاعات الميزانية اجبرت البحرية الامريكية على تقليص عدد السفن الحربية التي يتم نشرها في الخارج واضعفت استعداد القوات في الداخل مقوضة قدرتها على الرد بسرعة على الازمات التي قد تقع مستقبلا في انحاء العالم.
وقال جرينيرت ان" البحرية تملك مجموعة حاملة طائرات وسفينة للهجوم البرمائي مع قوات مشاة البحرية في بحر العرب".
واضاف انه" توجد مجموعة مماثلة من السفن في غرب المحيط الهادي ولكن في وقت حدوث ازمة لا تملك البحرية الامريكية سوى مجموعة من حاملة الطائرات الجاهزة بشكل كامل ومجموعة للهجوم البرمائي في الاحتياط يمكن الدفع بها الى مسرح الازمة.
وقال جرينيرت لوزارة الدفاع (البنتاجون) ان "باقي الاسطول غير مستعد للانتشار بكل الامكانيات اللازمة التي تكون لدينا عادة في خطة رد اسطولنا".
 واشار الى ان "البحرية اضطرت لخفض التدريب وعمليات الصيانة بسبب تخفيضات الانفاق الى الحد الذي تكون فيه سفن اخرى وافراد كثيرون غير جاهزين بشكل كامل للمهام التي يتعين عليهم التعامل معها بشكل عادي".
اعفاء قائد الفرقة 20 في سلاح الجوبسبب فقدان الثقة
اعفي الجنرال الاميركي مايكل كاري الذي يقود الفرقة 20 في سلاح الجو وهي القوة المكلفة بترسانة الصواريخ النووية العابرة للقارات، من مهامه.
واعلن المتحدث باسم سلاح الجوي الاميركي الجنرال ليس كودليك للصحافيين ان" الميجور جنرال مايكل كاري اقيل من قيادة الفرقة 20 في سلاح الجو المسؤولة عن ابقاء الصواريخ البالستية العابرة للقارات "في حالة تاهب"، بسبب "فقدان الثقة في قيادته واحكامه".
وكاري هو ثاني ضابط كبير في القيادة النووية يقال فقد اقيل نائب قائد القوات النووية في البلاد تيم غياردينا قبل يومين بعدما تعرض للتحقيق بسبب استخدام فيشة كازينو مزورة في ايوا".
ولم يوضح الناطق باسم سلاح الجو اسباب اقالة الجنرال كاري لكنه اكد انه ليست ذات طبيعة جنسية او جنائية".
واكتفى مسؤولون رفضوا الكشف عن اسمائهم بالقول ان الافعال التي اخذت عليها الاقالة تمت خلال زيارة مهنية.
فصل 60 جنديا بسبب القضايا الجنسية
من جانب آخر قال مسؤولون امريكيون ان 60 شخصا فصلوا من العمل كمجندين بالجيش ومدربين ومستشارين للضحايا نتيجة عمليات فحص طلبتها القيادة بعد قفزة في عدد الاعتداءات الجنسية في القوات المسلحة الامريكية.
وقال الجيش الامريكي ان" 60 شخصا اوقفوا عن العمل منذ بدء عمليات الفحص التي امر بها تشاك هاجل وزير الدفاع الامريكي" ،موضحا ان عمليات" الفحص مازالت مستمرة وان الجيش يأمل بالانتهاء من مراجعة 20 الف شخص بحلول اول تشرين الاول الماضي".
وقالت القوات البحرية انها راجعت اكثر من عشرة الاف مجند ومدرب واشخاص مسؤولين عن مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية واعفت خمسة اشخاص من مناصبهم.
فيما خلص المفتش العام في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) إلى أن الجيش الأمريكي في كثير من الحالات لا يحقق بشكل مناسب في مزاعم الاعتداء الجنسي وانه في أحيان يفشل في جمع أدلة هامة وفحص مكان الجريمة واستجواب الشهود.
ونشر التقرير في الوقت الذي يدرس فيه الكونجرس اجراءات لمراجعة كيفية تعامل الجيش مع حالات الاعتداء الجنسي اثر سلسلة من الفضائح في القوات المسلحة.
 وشملت مراجعة المفتش العام 501 تحقيق جنائي عام 2012 من بينها حالات اغتصاب واعتداء جنسي خطير.
وأبدى التقرير قلقه الخاص بشأن 11 في المئة من الحالات اي 56 حالة ففي بعض الحالات لم يجمع المحققون أدلة هامة من مسرح الجريمة او من الضحية. وقال التقرير "أخذ أقوال الشهود لا يتم بشكل متعمق أو لا يتم".
ويدرس الكونجرس تشريعا يفرض على الجيش تغيير كيفية تعامله مع مزاعم لاعتداء الجنسي في اعقاب عدد من الفضائح من بينها اتهامات وجهت الى مسؤولين مهمتهم الاساسية هي الدفاع عن ضحايا اعتداءات جنسية مزعومة.
تزايد حالات الانتحار بسبب الاكتئآب وتناول الكحول
افادت دراسة اميركية ان حوادث الانتحار التي تزايدت بشكل كبير في صفوف العسكريين الاميركيين خلال السنوات الاخيرة ليست مرتبطة بالصدمات الناتجة عن القتال فقط بل هي ناتجة عن امراض نفسية سابقة.
وتدقق الدراسة الصادرة في مجلة "جورنال اوف ذي اميريكان ميديكال اسوسييشن" في عوامل الخطر لدى مجموعة تضم اكثر من 150 الف عسكري حالي وسابق من جميع فروع الجيش.
وتبين بعد تحليل بيانات استمارات الاسئلة لـ 83 عسكريا اقدموا على الانتحار بين 2001 و2008 ان بين العوامل المرتبطة بزيادة مخاطر الانتحار كونهم من الذكور، ويعانون من الاكتئاب او الاضطراب الهوسي الاكتئابي، ويسرفون في تناول الكحول او يعانون من مشاكل على علاقة بالكحول.
ولاحظ الجيش الاميركي زيادة في عمليات الانتحار منذ 2005 تتزامن مع الانتشار العسكري في العراق وافغانستان غير ان السبب لم يعرف بشكل واضح.
كما ان 64% من الذين قاموا بمحاولات انتحار لديهم سجل معروف من الاضطرابات السلوكية.
ورأت ريشل يهودا استاذة الطب النفسي في جامعة جبل سيناء الطبية في نيويورك ان هذه الدراسة "تثبت ان الامراض العقلية مسؤولة عن عدد كبير من عمليات الانتحار".
واضافت "يبقى ان نعرف كيف تتفاعل حالات القتال مع الاضطرابات العقلية القائمة سابقا وتزيد من مخاطر الانتحار"..انتهى  
المصدر: موقع كتائب حزب الله
 

اترك تعلیق

آخر الاخبار