الاخبار الغبية وعدم الحيادية والموضوعية سياسة رويترز الحالية

 

كتائب حزب الله / خاص/..السقوط في متاهات الموضوعية الاعلامية والابتعاد عن الحيادية والانحياز المعلن, يؤدي الى الانحراف الفكري لسياسة مؤسسات اعلامية تطلق على نفسها بالعالمية, ومنها وكالة رويترز التي غالطت نفسها بنفسها واساءت الى تاريخها الصحفي وتبجحها بالالتزام بأخلاقيات المهنة.
وفي تقرير نشرته وكالة رويترز يوم امس (28/4/2014) بعنوان "قبل الانتخابات العراقية " اطلاق العنان لمليشيات شيعية في الحرب على المسلحين السنة", نجدها ابتعدت كثيرا عن الحياد والموضوعية في نقل المعلومات وتوظيفها بما يخدم مصالحها ومن يقف خلفها بعيدا عن اخلاقيات الاعلام التي سنتها قوانين الصحافة العالمية الدولية.
والمتابع للوكالة وموضوعاتها, يلمس وبسهولة سياستها التي تنطبق مع اتجاهات معينه في توجيه حرب اعلامية ضد ابناء المقاومة الاسلامية في العراق منذ جهادها ومحاربتها لقوات الاحتلال في العراق ولغاية هذا اليوم، والاساءة الى العلاقة بين مكونات الشعب العراقي ، فضلا عن الشكيك بقدرات العراقيين في مقارعة المجاميع الاجرامية وعدم قدرتهم على ادارة بلادهم".
تقرير رويترز تم اعداده وفق سياسة اعلامية عدائية مدروسة موجهة ضد الشعب العراقي وفي مرحلة خطيرة من تاريخه وهو يخطو بخطوات واثقة بأتجاه ديمقراطية واعدة مقابل حربه ضد العصابات الاجرامية والجهات التي تقف خلفها كونها تحفز الى حرب طائفية جديدة بحجة وجود تشكيلات جهادية في صفوف الجيش العراقي والاشارة الى عدم قدرته على مواجهة خفافيش الظلام وجرذان الصحراء بدون دعم تلك التشكيلات الجهادية من فصائل المقاومة التي قارعت وهزمت الاحتلال الامريكي في العراق .
وفي تحليل بسيط نجد ان الوكالة لم تلتزم سياسة واحدة ثابتة منذ نشأتها بل هي متغيرة في ازمان واوقات معينة فكانت اخبارها مابين 2003-2011 تشير الى قيام ابناء المقاومة الاسلامية في العراق بضرب منتسبي الجيش العراقي مبتعدة عن الهدف الحقيقي لوجود ابناء المقاومة وهو اخراج المحتل الامريكي من العراق وتحريم دماء العراقيين.
واشار التقرير في احدى فقراته الى قيام تنظيم "داعش" الاجرامي باغلاق بوابات سدة الفلوجة واغراق ارضٍ زراعية في غرب بغداد وحرمان الوسط والجنوب من المياه وهو ما تناوله الاعلام المحلي والعربي والاجنبي منذ اكثر من شهر ولن تأتي بالجديد".
أليس كان من الاجدر بالوكالة والتي تدعي الحياد والموضوعية ان تنشر خبرا واحدا عن العمليات الاجرامية التي قام بها تنظيم داعش الاجرامي في قطع المياه والرؤوس وعاثوا في الارض فسادا وعلى مدى عشرة سنوات ؟؟.
وتطرق التقرير الى وجود انشقاقات في الجيش العراقي في اشارة الى حرب اعلامية واضحة وترويج لإخبار تسيئ لسمعة الجيش العراقي الذي وصلت فيه عدد الفرق العسكرية الى اكثر من عشرين فرقة بالاضافة الى قيادات العمليات في محافظات العراق المختلفة وفيه من التجهيزات البرية والبحرية والجوية بما يمكنه من القضاء على داعش والقاعدة وحسم المعركة لصالح الشعب العراقي.
وعند قراءة تقرير رويترز وتفحصه وجدناه خاليا من المصادر الاعلامية المعروفة واكتفى بمصادر مجهولة والتي تطلق عليها جميع الدراسات الاعلامية التي تتناول هذا النوع من الموضوعات بانه من اغبى الاخبار.انتهى
 
 
 المصدر: كتائب حزب الله

اترك تعلیق

آخر الاخبار