كاتب أمريكي: تلاشي سياسة القوة والغطرسة لامريكا في العالم

 كتائب حزب الله/ ترجمة /.. اكد الكاتب الأمريكي "ستيفن م. والت" الاثنين ، أن حسابات واشنطن القائمة على سياسات القوة من الصين إلى أوكرانيا أتت بنتائج سيئة للغاية غير أن أمريكا لا تدرك ذلك.
وقال والت في مقال نشره بمجلة "فورين بوليسي"  بعنوان "عودة الأيام القديمة السيئة" ترجمه / الموقع الالكتروني / ، إن" الإعلان عن وضع حد لسياسات القوة هو من التقاليد الأمريكية العريقة وأن رؤساء كثر على تنوعهم مثل وودرو ويلسون وفرانكلين روزفلت وجورج دبليو بوش وباراك أوباما قدموا بيانات كاسحة عن نهاية وشيكة للجغرافيا السياسية القديمة وبشروا بفجر من الديمقراطية على نحو متزايد".
فكرة تلاشي سياسة القوة
واضاف " في الواقع كانت فكرة اختفاء سياسة القوة مسألة اعتقاد في دوائر السياسة الخارجية الأمريكية منذ نهاية الحرب الباردة ، وقد احتضن كل من المحافظين الجدد والليبراليين الأمميين فكرة تلاشي سياسة القوة لأنها تنسجم مع معتقداتهم الخاصة بشأن الدور الإيجابي لأمريكا في العالم وبالنسبة للمحافظين الجدد فإن سياسات القوة انتهت ، لأن البشرية قد وصلت إلى "نهاية التاريخ" وديمقراطية السوق الحرة على وشك الاعتراف بها بوصفها الصيغة الوحيدة الممكنة لمجتمع حديث ، أن هيمنة الولايات المتحدة جعلت من المستحيل بروز منافسين "جغرافيين سياسيين" خطرين".
تطورات سلبية
وبين والت إن" العقدين الماضيين شهدا تطورات سلبية تآكلت معها فكرة النهاية الدائمة لسياسات القوة التي نشأت عنها الغطرسة اقتناعا منها بأنه لا أحد يستطيع الوقوف في وجه أميركا المروعة ، وبدأ أعضاء من نخبة السياسة الخارجية بتوسيع حلف شمال الأطلسي في منتصف التسعينيات من القرن الماضي ولكن دون التفكير مليا في التكاليف والمخاطر المحتملة وأبرزها احتمال أن هذا من شأنه أن يؤثر سلبا في العلاقات مع روسيا".
صعود الصين
وشار الى ان" التحدي الأكثر وضوحا كان صعود الصين ففي الوقت الذي أصبحت فيه الصين أكثر ثراءا لم يتقبل قادتها الدور السلبي الذي أرادته النخب الأميركية لها ورغم أن البلاد لا تزال تواجه تحديات داخلية كبرى وأضعف بكثير من الولايات المتحدة فإن بكين لا تقبل أيا من عوامل النظام الجغرافي السياسي الحالي كما إنها وهذا الأهم ليست على استعداد للتضحية بأهدافها الإقليمية الخاصة ورغباتها على المدى الطويل لحساب دور مهيمن في آسيا أو مساعدة واشنطن في متابعة سياساتها في أماكن مثل إيران.
 تعافي روسيا
عندما بدأت روسيا تتعافى تدريجيا من انهيار الاتحاد السوفيتي فإنها ما عادت تقبل بأي أي إهانات مفروضة من واشنطن لافتا الى إن وروسيا تدافع الآن عن مصالحها بفعالية، حتى لو كان الثمن تدهور العلاقة مع الولايات المتحدة.
وختم كاتب المقال " نصيحتي لصناع السياسة الخارجية للولايات المتحدة بسيطة وهي ان يعتادوا على ذلك  ويستسلموا للحقائق وعليهم اعادة الصياغة".انتهى
 

اترك تعلیق

آخر الاخبار