كتائب حزب الله / خاص /.. تناولت وسائل الإعلام, الاثنين ، موضوع إعلان أمريكا الحرب على ما يسمى بالـ "الإرهاب" ، مشيرة إلى أن ذلك "ضحك على الذقون" وإنها كانت الخاسر الأكبر في حربها ضد العراق لعدم قدرتها على تأسيس اطر نابعة من الواقع الحقيقي للشعب العراقي, بل إن الحرب فتحت عليها أبواب جهنم من خلال خسائرها الكبيرة في الأرواح والمعدات بفعل ضربات المقاومة الإسلامية في العراق.
وفي هذه الفترة وبعد سنوات من توقيع الاتفاقية الأمنية وخروج قوات الاحتلال من العراق, وبعد ملاحقة قواتنا المسلحة لفلول القاعدة وداعش الإجراميتين في بعض محافظات العراق، والملاحم البطولية الأخيرة التي حققها أبناء قواتنا المسلحة في الانبار والفلوجة وعلى مدى أربعة أشهر من قتال المجاميع الإجرامية الممولة من دول السعودية وقطر وتركيا ودول اخرى وبدعم ورعاية أمريكية تعلن امريكا وعلى لسان قائد القوات المركزية لويد أوستن أنها على استعداد لتلبية احتياجات القوات المسلحة العراقية من ناحية التدريب والتسليح والتجهيز لمساندتها في حربها ضد مجاميع داعش الإجرامية.
والسؤال المطروح لماذا تحاول الولايات المتحدة مساندة القوات المسلحة في هذا الوقت بالذات ؟! , علما أن الجيش العراقي يقاتل القاعدة وحلفاؤها قبل وبعد انسحابهم من العراق عام 2011 ومنذ ذلك التاريخ لم يكن لها أي دور امريكي في الدعم والمساندة او التجهيز والتدريب وان وجدت فهي كانت ضمن ما يسمى بالـ "الاتفاقية الإستراتيجية" مقابل صفقات لبيع الأسلحة الأمريكية لا تخلو من فساد، وما هو الدافع الحقيقي والدلالة البارزة للحديث عن الدعم الامريكي المفقود للعراق، في خضم تسارع الاحداث السياسية الداخلية وتداخل الملفات والمواقف الدولية في دعمها للعراق في حربه ضد العصابات الاجرامية ؟.
خبير في الشؤون العسكرية والتدريب وفي حديث / للموقع الالكتروني / ، قال إن" القوات الأمريكية وخلال وجودها في العراق كانت تتعمد بعدم تسليح الجيش العراقي بأسلحة ثقيلة وبقائه في تسليح بسيط بتجهيزات قليلة مقارنة بإمكانيات المجاميع الإجرامية في حينها، لكي يبقى الجيش العراقي شبه تابع لهم في معاركه الأولى مع الجماعات المسلحة.
وأضاف, إن" إرسال أمريكا قائد القوات الأمريكية المركزية، لويد أوستن في هذه المرحلة بالذات يأتي نتيجة تحقيق انتصارات كبيرة من قبل أبناء قواتنا المسلحة وتمكنها من سحق القاعدة وحلفائها, مما يسبب الخوف والقلق الأمريكي في ضرب مصالحها مع العراق خاصة, والشرق الأوسط عامة, لأنها من يتبنى ويدعم ويؤسس المناخ الملائم لتلك الجماعات الإجرامية في العراق وسوريا ومعظم دول المنطقة, بل ان داعش هي الاصدار الامريكي الجديد والمتقدم والذي توظفه لتحقيق اهدافها في المنطقة، وبالتالي فان هدف أمريكا الرئيس هو الضغط على الحكومة العراقية للتخفيف من شدة ضرباتها بحجة سلامة المدنيين لحماية الجماعات الإجرامية التي ترسلها إلى مناطق مختلفة من العالم ومنها العراق لتنفيذ خططها وإمكانية الحفاظ على هيبتها وعرشها الذي بدأ بالانكماش.
وأشار الخبير إلى أن" روسيا وعلى لسان كبار قادتها اتهمت الولايات المتحدة بدعم المجاميع الإجرامية في سوريا بالمال والسلاح مقابل قيامها بتقطير السلاح للعراق بالقطارة ووجودها في السعودية وقطر والكويت والأردن يمكنها من مساعدة العراق في القضاء على الإرهاب لكنها لم تتحرك ومولت الأزمة في الانبار, وان الأمريكان يعرفون مصدر المصنع الإجرامي لكنهم يستخدمون هذه الدول لمصالحها وليس لمصلحة المنطقة.
وبين ان" النجاحات الكبيرة والضربات الصاروخية القوية والدقيقة والتكتيك الجديد والإستراتيجية العالية التي اعتمدتها القوات المسلحة في حربها ضد "داعش" الإجرامية وهروب العديد منهم الى دول ومناطق أخرى هو السبب الحقيقي للقلق الأمريكي لاعتقادها إن تلك الانتصارات ستفشل مخططاتهم وأهدافهم في المنطقة".
من جانبه أكد خبير في الشؤون السياسية الدولية في تصريح / للموقع الالكتروني / إن" أمريكا إذ فشلت تماما في العراق فإنها ستفشل أيضاً في كل موطئ قدم أينما كان في أرجاء المعمورة كلها كما ان هذا الفشل سينعكس على الاقتصاد الأمريكي حتمياً وستدخل في حاله من الكساد ويصاب سكانها بالتذمر وتبدأ مجتمعاتها المفككة أساساً بالاضمحلال" .
وتابع ان" أول من سيتحرك بهذا الاتجاه سكانها الأصليين يتبعهم المنحدرين من أصل لاتيني ومن ثم المنحدرين من أصول ايطالية وايرلندية وألمانية وسيحاول الأسيويين إن يشكلوا كيانهم الخاص وأما الأفارقة سيكون كل شيء بأيديهم وسيحصلون على حقوق سرقت منهم وسيُفضح للعالم أمر مستغليهم والمجازر التي ارتكبت بحق الأوائل منهم أولائك الذين كانوا يعاملون معاملة السلع الرخيصة وستكون فيها حوادث اقسى واشد مما يحصل الآن في العراق".
وأوضح الخبير إن" أمريكا ومن وقف إلى جانبها تبقى كالأشخاص الذين يقفون على وسادة مملوءة بالماء لا يمكن لهم الاستقرار مطلقا وان تحركوا وبأي اتجاه سيتخلخل وضعهم ويصابون بحالة من التأرجح الغير مستقر". انتهى
وأوضح الخبير إن" أمريكا ومن وقف إلى جانبها تبقى كالأشخاص الذين يقفون على وسادة مملوءة بالماء لا يمكن لهم الاستقرار مطلقا وان تحركوا وبأي اتجاه سيتخلخل وضعهم ويصابون بحالة من التأرجح الغير مستقر". انتهى