السيد جاسم الجزائري: الإمام الخميني وحد الصف الإسلامي باعلان يوم القدس العالمي

كتائب حزب الله/ خاص /.. أكد عضو المكتب السياسي لكتائب حزب الله السيد جاسم الجزائري ان الإمام الخميني وحد الصف الإسلامي بيوم القدس، مبينا ان قوى الاستكبار العالمي تآمرت على شعبنا الفلسطيني واقامت الكيان المسخ اسرائيل على ارضه, وصار هذا الاحتلال الغاشم قضية المسلمين الاولى, بل قضية جميع الشرفاء في العالم ،موضحا ان مشاركة فصائل المقاومة الاسلامية للدفاع عن المقدسات في سوريا كانت عن وعي بطبيعة الاهداف التي كان يراد لها ان تتحقق من خلال اسقاط النظام, والتي كان لها الدور الكبير في افشال المراهنة على الخيار العسكري في سوريا .
وقال السيد الجزائري في كلمته بمناسبة يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخميني (قدس سره)، وخلال مسيرات نظمتها فصائل المقاومة الاسلامية في العراق ومنها كتائب حزب الله وحضرها مراسل / الموقع الالكتروني /  من "  دواعي الاهتمام بقضايا الامة الاسلامية هو تحمل مسؤولية الدفاع عنها والذود عن ثوابتها المرتبطة بتاريخها وثقافتها وعقيدتها, ولعل هذه المسؤولية هي من اهم الواجبات الملقاة على ابناء هذه الامة قيادات وافراد, لذلك كان عصب رسالات السماء هو ولاية امر الناس وقيادتهم الى جادة الصواب وصولا الى الهدف الذي رسمه الله سبحانه وتعالى في اقامة دولة العدل الإلهي للبشرية جمعاء, وبدون هذه القيادة تتخبط الامة خبط عشواء.
واضاف "ومنذ ان تامرت قوى الاستكبار العالمي على شعبنا الفلسطيني واقامت الكيان المسخ اسرائيل على ارضه, صار هذا الاحتلال الغاشم قضية المسلمين الاولى, بل قضية جميع الشرفاء في العالم وتحولت المنطقة بسبب هذا الاحتلال الى بؤرة للصراع الدامي تسببت بحروب ومواجهات كان قاسمها المشترك فقدان القيادة الواحدة القادرة على ادارة الصراع ضد قوى الشر والعدوان".
وتابع عضو المكتب السياسي لكتائب حزب الله "  ان قادة الدول العربية والاسلامية وملوكها ورؤساؤها كانوا عنصرا رئيسا في الهزائم والنكبات والنكسات التي مرت بها هذه القضية والتي ادت الى احتلال الكيان الاسرائيلي مساحات اخرى خارج فلسطين, وبعد ذلك بدا مسلسل التنازلات والمساومات على هذه القضية توجت باتفاقات ذل وخيانة كادت تفرط بحق الشعب الفلسطيني وتنهي قضيته الى الابد, لولا الامل الذي تحقق بانتصار الثورة الاسلامية بقيادة السيد الامام الخميني قدس سره الشريف تلك الثورة التي غيرت مسار التاريخ واعادت رسم خارطة الصراع في منطقة الشرق الاوسط, فمنذ الايام الاولى لهذه الثورة العملاقة اعاد الامام القائد قضية فلسطين الى صدارة قضايا الامة الاسلامية وجعل للقدس يوما في اخر جمعة من شهر رمضان مع كل ما يحمله هذا اليوم من معاني ودلالات, اثبتت السنوات والاحداث التي مرت بها امتنا الاسلامية عمقها واهميتها".
واشار الى ان" العدوان الذي يقوم به جيش الكيان الاسرائيلي على اهلنا في قطاع غزة انما يؤكد مدى الحاجة الملحة لوحدة الشعوب الاسلامية لانقاذ فلسطين من براثن الاحتلال وازالة هذه الغدة السرطانية التي عاثت في المنطقة فسادا, فالعدو الاسرائيلي ومن يقف معه من قوى الاستكبار العالمي تعمل جاهدة على تفتيت وحدة الصف الاسلامي ومنع توحيد الامة الاسلامية , تلك الوحدة التي اراد الامام الخميني الراحل ان يكون يوم القدس احد مظاهرها واهدافها, وما احوجنا اليوم الى موقف اسلامي موحد يستجيب لاستغاثات اطفال غزة ونسائها وشيوخها الذي يتعرضون الى القصف اليومي بالاسلحة المحرمة وهم محاصرون بلا ناصر ولا معين".
ولفت السيد الجزائري الى ان "هذا العدوان قد فضح جميع المتشدقين والمتاجرين بالقضية الفلسطينية كما فضح الدور الخطير الذي تلعبه بعض الدول العربية والاسلامية بالتواطؤ مع قوى الاستكبار العالمي لتفتيت الامة الاسلامية وقيادة مؤامرة تدمير الدول الفاعلة في ساحة المواجهة ضد الكيان, واستهداف محور المقاومة والممانعة ورموزها لاضعاف الجبهة التي وقفت ضد المخططات الامريكية والاسرائيلية طيلة السنوات الماضية واجهضتها, وهذا ما جرى خلال حرب تموز ضد حزب الله والحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات لاسقاط النظام في سوريا والتي حشد لها عشرات الالاف من الاجراميين التكفيريين, من جميع بقاع العالم مستغلة اثارة الفتن الطائفية ين مكونات شعوب المنطقة وصولا الى تفتيتها وتفكيكها فصارت هذه المجاميع ادوات متقدمة بيد قوى الاستكبار العالمي, لتنفيذ ماربها التي رسمتها للمنطقة تحت مسميات الشرق الاوسط الجديد والكبير ومخططات الصهيوني برنارد لويس".
واستطرد "لقد ادركت القوى التي حافظت على رسالة الامام الخميني في يوم القدس طبيعة هذه المخططات واعدت لها وواجهتها بكل ما اوتيت من قوة واستطاعت ان تجهض حلقاتها الواحدة تلو الاخرى فكان نصر حزب الله على الجيش الاسرائيلي في حرب تموز صورة من صورها وهزيمة جيش الاحتلال الامريكي في العراق على يد فصائل المقاومة الاسلامية وعلى راسها كتائب حزب الله صفحة اخرى من صفحات هزيمة هذا المخطط".
ورأى السيد الجزائري ان "مشاركة فصائل المقاومة الاسلامية للدفاع عن المقدسات في سوريا كانت عن وعي بطبيعة الاهداف التي كان يراد لها ان تتحقق من خلال اسقاط النظام, تلك المشاركة التي كان لها الدور الكبير في افشال المراهنة على الخيار العسكري في سوريا وصارت هزيمة محور الشر الامريكي حقيقة واقعة اضيفت الى سلسلة هزائمها, وان كان هذا لا يعني انتهاء هذه المخططات التي صارت تنفذها جهات وضعت نفسها ادوات رخيصة بيد امريكا واسرائيل, بدء بالكيان السعودي وقطر وتركيا والاردن وانتهاء بتنظيمات اجرامية اتخذت مسميات مختلفة ترعرعت في احضان المخابرات الامريكية تلبست بلبوس الاسلام ظاهرا لاثارة الفتن الطائفية والقتل والدمار فكانت اخطر الادوات التي استخدمتها قوى الاستكبار في حربها المفتوحة ضد محور المقاومة والممانعة".
ونوه الى انه" بدأت وقائع صفحة جديدة لهذه المؤامرة في العراق من خلال العمل على تحويله الى ساحة حرب طائفية لا تبقي ولا تذر وتقسيمه وتحويله الى دويلات متصارعة, متخذة ما سمي بساحات الاعتصام ذريعة لتحركها وغطاء لنشاطاتها, وكان احتلال الفلوجة واعلان ما يسمى بداعش سيطرتها عليها ساعة الصفر لتنفيذ مخطط احتلال بغداد واسقاط العملية السياسية بتواطؤ مكشوف من الادارة الامريكية ودعم سعودي وقطري وتركي واردني اضافة الى اطراف داخلية من شركاء العملية السياسية, ورغم محاولات التضليل الاعلامي استطاعت المقاومة الاسلامية وعلى راسها كتائب حزب الله تشخيص اهداف هذا المخطط وتحركت على عدة مستويات عسكرية لاسناد الجيش العراقي ومنع تمدد هذه المجاميع نحو بغداد واستطاعت اقامة حاجز صد يمتد من ديالى مرورا بسامراء والفلوجة وحزام بغداد حتى جرف الصخر وانتهاء بمنطقة النخيب".
واوضح انه لم يكن ما جرى من نكبة في مدينة الموصل بعيدا عن هذا المخطط بل هو اعلان حرب صريحة على مجمل العملية السياسية بتواطؤ مكشوف من بعض الاطراف الداخلية وبعض الدول الاقليمية وعلى راسها الكيان السعودي والاردني وتركيا وما صمت امريكا وتجاهلها ورفضها تجهيز الجيش بالاسلحة ومطالبة الحكومة العراقية باجراء اصلاحات سياسية كشرط لتقديم الاسلحة الا انحيازا تاما للجماعات الاجرامية التي احتلت الموصل واعلنت نيتها الوصول الى بغداد لاسقاط العملية السياسية على الرغم من انها وضعت هذه الجماعات على لائحة الارهاب , ولولا تدخل مرجعية السيد السيستاني اعلى الله مقامه واعلان الجهاد الكفائي ولولا التحرك الاستباقي الذي قامت به فصائل المقاومة الاسلامية وعلى راسها كتائب حزب الله وفصائلها المجاهدة غيارى العراق وسرايا الدفاع الشعبي لوصل الوضع الى ما لا يحمد عقباه, ولتحقق المخطط الانقلابي الذي كان سيعيد العراق الى المربع الاول وادخاله في اتون حرب اهلية تحرق الاخضر واليابس ولا تنتهي الا بتقسيم العراق".
وواصل حديثه قائلا "لقد كان من نتائج هذه الهجمة الاجرامية نزوح مئات الالاف من اهالي الموصل من الاقليات على اسس طائفية وعرقية ودينية لعل اشدها ضراوة وقسوة وهمجية ما تعرض له الشيعة الشبك والتركمان في تلعفر وباقي القصبات والمناطق التي يتواجدون فيها من عمليات ابادة جماعية ادت الى نزوح اكثر من 350 الف من سكانها تم احتضان جزء كبير منهم في مدن الوسط والجنوب, وكذلك ما جرى على الاخوة المسيحيين من محنة ادت الى نزوح جماعي لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق فضح هذه المجاميع التي تدعي الاسلام والاسلام منها براء".
وختم "اننا في هذا اليوم ونحن نلبي نداء يوم القدس انما نتبنى جميع الأهداف التي وضعها الامام الخميني قدس سره الشريف لهذا اليوم وعلى رأسها الوحدة الإسلامية التي هي عماد قوتنا واهم اسلحتنا التي نرعب بها الاعداء ونفشل بها مخططاتهم وما يتعرض له اهلنا في غزة يدعونا الى التكاتف ومد يد العون لهم بجميع ما اوتينا كما نطالب المجتمع الدولي والعربي والإسلامي التحرك الجاد لرفع الظلم عن شعبنا الفلسطيني وإيقاف هذا العدوان الغاشم وإدخال المساعدات الإنسانية ومحاكمة العدو الصهيوني وكيانه المسخ امام المحاكم الدولية على جرائم الابادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين العزل كما نحيي دور المقاومة الإسلامية الفلسطينية التي تقاوم بكل بسالة الة الحرب الإسرائيلية والحقت بها خسائر فادحة فرضت على هذا الكيان معادلة الرعب حتى صارت مدنه الرئيسة مدن اشباح نتيجة الضربات الصاروخية الكثيفة ونحن في العراق وعلى الرغم من جراحاتنا وهذه الحرب الضروس التي تشنها علينا نفس الدول والجهات الداعمة للكيان الإسرائيلي انما نضع أنفسنا رهن الإشارة للتضحية بالغالي والنفيس لصد العدوان الإسرائيلي إدراكا منا إن هذه الغدة السرطانية هي مصدر ماسي المنطقة وان من الواجب الشرعي على الامة الإسلامية إزالتها وقد قدر الله إنها ستزول انتهى
 
 
 
 
 

اترك تعلیق

آخر الاخبار