بسم الله الرحمن الرحيم
"أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ ۖ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ۚ أُولَٰئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَه ُمْ ۚوَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا " صدق الله العلي العظيم
في المعارك المصيرية تقف كل الأحزاب في المجتمعات تؤازر أولئك المدافعين المضحين بأنفسهم عرفاناً لجميلهم، وليُشعروهم بأنهم سند لهم وظهير في الجبهة الداخلية إلا في هذا البلد الذي كُتب عليه البؤس والشقاء ممن أئتمنهم وولاهم أمره.
لم يفاجئنا موقف" اتحاد القوى اللاعراقية " الذي دافع ويدافع بكل ما أوتي من قوة عن داعش ومجرميها ويتهجم على من حمى الأرض والعرض ، فبعد ان رأى الحلف الأمريكي الصهيوسعودي قرب نهاية ربيبتهم داعش في العراق، وذلك بعد ان عقدت "قوى الشرف" المتمثلة بالمقاومة والحشد الشعبي والقوات الأمنية العزم على القضاء على وجود داعش في الفلوجة والموصل، لتنطوي صفحة سوداء من جرائمهم في العراق، استنفر هذا الحلف كل عملائه واستفزز خيله ورَجِلهِ ليقفوا حائلاً دون تحقيق هذا الهدف وقسموا الأدوار ووزعوا المهام وعملوا على عدة اتجاهات:
أولا-زعزعة الجبهة الداخلية بعمليات جبانة وجرائم تستهدف المدنيين الأبرياء لمحاولة تحقيق عدة اهداف، منها:
1- اثبات وجود لداعش وأنها لا زالت تستطيع ان تضرب في المكان الذي تحدده.
2- للتشكيك في الانتصارات المتحققة على جبهات المواجهة، وقيمة التضحيات المقدمة.
3- لإشغال قوى الشرف بالجبهة الداخلية وصرف اهتمامها عن التحرك لقطع رأس الافعى في الفلوجة والموصل.
ثانيا-محاولة تفريق صف قوى الشرف بإيجاد الخلافات والاختلافات فيما بين فصائل المقاومة والحشد الشعبي وكذا بين الجهات السياسية الوطنية لإشغالهم بنزاعات فيما بينهم وصرف انتباههم عن داعش، فوظف الحلف اللعين قنواته الفضائية الرسمية والقنوات المأجورة لذلك.
ثالثا-انتدب سياسيي الفنادق والصالات لمحاولة طمس الحقائق وذلك بتحويل قتلى داعش في ساحات المعارك الذين سحقتهم قوى الشرف العراقية بعد ان اعتدوا على حرمة الأرض والعرض وكذلك انتحارييهم المجرمين الذين فجروا أنفسهم بين الناس الآمنين في الأسواق والمدارس والحسينيات الى مظلومين ومخطوفين مجهولي المصير يدافعون عما يسمونه بحقوقهم وحقوق عوائلهم التي أنجبت مثل هؤلاء المجرمين.
وهذا ما تكفل به اليوم بيان اتحاد القوى اللاعراقية الذين لم نرَ احداً منهم يقف في ساحات الشرف مدافعاً عن الاعراض التي انتهكتها عصابات داعش وشذاذ الآفاق وعن الارواح التي ازهقتها، والكرامة التي هدرتها، بل تراهم يدافعون عن الدواعش ويتهمون الشرفاء الدافعين لشرورهم.
رابعاً-تهديد المقاومين الذين وقفوا بوجه عصابات داعش بأنهم سيكونون تحت طائلة المتابعة القانونية بتهمة قتل امراء داعش اسياد اتحاد القوى اللاعراقية.
لقد تجاوز هؤلاء كل الحدود وانكروا التضحيات، هذا والعهد قريب والكلم رحيب والجرح لمّا يندمل وان عيون الشعب مفتوحة وصبره بدأ ينفذ وسيعلمون عما قريب من الذي ستطارده عدالة السماء والأرض وسيطالبه الشعب بكل ذرة حرام أكلها وسيحاسبه عن كل مفسدة عمد اليها وسيكون القصاص مصيره ولات حين مندم.