بغداد/.. في الوقت الذي اثنى فيه رئيس رابطة شورى علماء الانبار الشيخ الدكتور جلال الكبيسي، على تضحيات المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله في محاربة كيان داعش الاجرامي، اعرب عن امله بالعمل المشترك معها في مختلف المجالات الدينية والاجتماعية والأمنية والعسكرية.
جاء ذلك خلال زيارة الشيخ الكبيسي الى المكتب السياسي لكتائب حزب الله في بغداد،الاثنين، ولقاءه بعضو المكتب محمد محي ومسؤول العلاقات مصطفى الدراجي.
واعلن الكبيسي خلال الزيارة عن " عزمه اقامة مؤتمر موحد يضم رجال الدين السنة المعتدلين بالإضافة الى رجال الدين الشيعة"، معربا عن امله بـ" التواصل والعمل المشترك مع الكتائب في مختلف المجالات الدينية والاجتماعية والأمنية والعسكرية"، مقدرا " تضحيات وضربات رجالها الموجعة لداعش الاجرامية".
وبشأن ما تسمى بالـ "التسوية السياسية، وصف الشيخ الكبيسي المشروع بـ"الطامة الكبرى كونه يخذل اصحاب الاصوات المعتدلة الذين حفظوا دماء المسلمين"، متسائلا: " كيف يستطيع أصحاب التسوية ان يتنازلوا عن تلك الدماء الزكية؟ "، داعيا الحكومة الى " الحرص على تسليم الأنبار لغير المتورطين مع عصابات داعش وما يسمى بساحات الاعتصام".
واضاف سماحته ان " رابطة شورى علماء الانبار ترفض الفكر الوهابي والتطرف والطائفية، ناهيك عن كونها تمتلك تاريخ في مقاتلة الاحتلال الأمريكي وبجهود ذاتية، الامر الذي ولد عداءً من بعض الأطراف المستفيدة من الاحتلال"، مشيرا الى " العلاقات الطيبة مع المرجعية الدينية ووكلائها وعدد من فصائل المقاومة الإسلامية وفي مقدمتها كتائب حزب الله".
بدوره، حيا عضو المكتب السياسي للكتائب محمد محيي "زيارة الشيخ الكبيسي"، محذرا في الوقت ذاته من " سرقة جهود الأصوات المعتدلة".
كما دعا محيي الى " تشكيل بيت جديد يمثل الطائفة السنية ويقف بوجه عصابات داعش الاجرامية"، معلنا "دعم الكتائب لعودة بعض اهل السنة الى مذاهبهم الإسلامية الحقيقية وترك الفكر الوهابي التكفيري".
24/01/2017