بغداد/.. اكدت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله ،الثلاثاء، ان تحرير القدس وكامل الاراضي الفلسطينية المغتصبة من براثن العدو الصهيوني من أولويات الاهداف التي تسعى جاهدة لتحقيقها.
جاء ذلك لدى استقبال عضو المكتب السياسي للكتائب الاستاذ مصطفى الدراجي، السفير الفلسطيني في بغداد الدكتور احمد عقل.
وقال الدراجي ان "تحرير القدس من المسلمات العقائدية التي تؤمن بها كتائب حزب الله، وهي من أولى أولوياتها"، لافتا الى" قيام بعض الاعراب ومتقمصي الاسلام بتغيير اتجاه البوصلة واختلاق عدو جديد".
وعن الاوضاع العراقية، بين الدراجي ان " التضحيات التي قدمها الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الاسلامية تهدف الى بناء الدولة"، متهما " الامريكان بوضع العثرات والألغام في طريق تقدم البلد"، مشيرا الى "سعي الكتائب لتدعيم اركان الدولة بعزيمة المقاومة".
وتابع ان " الكتائب جاهدت الطاغية صدام والاحتلال الامريكي وكان سلاحها سند أساسي للمفاوض العراقي في سبيل انهاء الاحتلال الاجنبي للبلاد".
واستدرك عضو المكتب السياسي قائلا: "نحن متى ما شعرنا بأن الخطر قد زال سنضع البندقية جانبا ونتجه كلياً الى جهاد الإعمار والبناء".
وفيما يخص ما تسمى بالقمة الامريكية الخليجية التي عقدت في الرياض مؤخرا، اوضح الدراجي ان "قمة الاسلام الامريكي أشعرت الاسرائيلي بالارتياح وغيرت اتجاه بوصلة العرب والمسلمين المشاركين فيها عن القضية الحقيقية والمصيرية التي تهم الامة الاسلامية والمتمثلة بتحرير فلسطين من الصهاينة".
بدوره عبر السفير الفلسطيني في بغداد الدكتور احمد عقل، عن سعادته بقرب اعلان النصر على عصابات داعش الاجرامية"، لافتا الى ان "العراق قوة أساسية ومركزية في المنطقة، فضلا عن كونه يتمتع بتأثير عالمي".
واكمل عقل ان " العراق والمنطقة ستواجه مؤامرة جديدة بعد الخلاص من داعش تتلخص بالمشروع التقسيمي"، مبينا ان " العراق فيه رجال وعقليات وقادة من شأنهم إيقاف هذا المشروع التآمري".
واعرب عن "استعداد بلاده لتقديم كل انواع العلاقة والتعاون في إنجاز عمل مشترك لإعادة البوصلة تجاه فلسطين وتوحيد الرؤى والجهود لمواجهة العدو الاسرائيلي".
وختم السفير الفلسطيني بالقول:" من قدمَ الدماء في سبيل الجهاد والدفاع عن البلد، قادر ايضا على التصدي للعمل السياسي وبناء الدولة وخدمة الشعب العراقي الذي يستحق العيش برفاه بعد معاناته من الحروب التي امتدت لثلاثين عاما".