في كل مرة تتشابك فيها المواقف، ويضعف مستوى التركيز على رؤية مصلحة الوطن، تنبري المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله لتكون الفاصلة بين الحق والباطل، وتثبت وطنيتها بمواقفها العسكرية والسياسية الثابتة والواثقة وفق تكليفها الشرعي ونهجها
الولائي.
كانت ومازالت الكتائب حجر عثرة في مواجهة الازمات والمؤامرات التي تحيكها الدوائر الغربية الرامية الى تقسيم العراق وتفتيت لحمة المجتمع العراقي الاسلامي واشباع رغبات الكيان الصهيوني بمساعدة العملاء والموالين له.
حيث تواصل المقاومة الاسلامية جهادها دون انقطاع، ما دام على ارض العراق والاسلام رجس احتلال او صنائعه من القوى التكفيرية، وقد توالت مواجهات رجالها منذ حكم النظام البعثي وصولا للاحتلال الامريكي وصنيعتهم داعش الاجرامية.
وفي ما يلي اضاءات على بعض المواقف الاسلامية والوطنية لكتائب حزب الله خلال عام 2017:

 توحيد المشروع الاسلامي

ابدت كتائب حزب الله، في (21 كانون الثاني 2017)، استعدادها للمضي بتوحيد المشروع الاسلامي الثقافي ومواجهة الهجمة الكبيرة على الاسلام والاسلاميين في العراق.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها عدد من أعضاء المكتب السياسي لكتائب حزب الله الى مقر حزب الدعوة الإسلامية تنظيم العراق واللقاء بعدد من أعضائه، لمناقشة القضايا الأمنية والسياسية التي يشهدها البلد ومتطلبات المرحلة القادمة.

 المطالبة بحفظ دماء الشهداء والحشد الشعبي

في (23 شباط 2017) طالبت كتائب حزب الله، القوى السياسية بحفظ دماء الشهداء وعدم التفريط بها.
واكد عضو المكتب السياسى الشيخ ابو طالب السعيدي على اهمية "حفظ الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية كونهم سداً منيعاً وحامياً للشعب"، داعيا الى "الوقوف بوجه المؤامرات الخارجية والداخلية التي تريد به السوء".

 الكتائب تدافع عن المناطق المحرومة

في (17 اذار 2017) طالبت الكتائب، ببذل المزيد من الجهود في سبيل خدمة المناطق المحرومة التي قدمت الكثير من شبابها شهداءَ.
وقال مسؤول العلاقات السياسية للكتائب الحاج مصطفى الدراجي خلال زيارته الى محافظ بغداد الاستاذ عطوان العطواني، ان "الكتائب تدعم كل جهد مخلص يصب في مصلحة البلاد”، مشددا على ضرورة "اهتمام الحكومة المحلية بخدمة اهالي بغداد، فضلا
عن اعطاء اولوية في تقديم الخدمات للمناطق التي قدمت شهداء أكثر في عدد من المناطق المحرومة"، معلنا "استعداد الكتائب لتقديم المساعدة في ذلك قدر المستطاع".

*تحذيرات من المخططات التقسيمية

 شددت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله في (23 اذار 2017) على ضرورة الوقوف بوجه المخططات التقسيمية والتكفيرية، محذرة من المؤامرات الخبيثة التي يقودها دواعش السياسة.
جاء ذلك خلال استقبال المكتب السياسي للكتائب في بغداد وفدا من شيوخ ووجهاء قضاء الخالدية في محافظة الأنبار.

 الكتائب تتحدث عن المشتركات الوطنية مع الاكراد

اماطت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله، اللثام عن مؤامرة تقضي بعزل المواطن الكردي عن بقية ابناء المجتمع العراقي وترسيخ عوامل عدم الثقة من خلال التصرفات غير المسؤولة لبعض الجهات.
وقال عضو المكتب الشيخ ابو طالب السعيدي ان ” المشتركات التي تربطنا بالاكراد سواء في الماضي او الحاضر كبيرة وكثيرة، فضلا عن كوننا رفاق مسيرة وجهاد ضد الطاغية المجرم صدام، وقد عملنا معا على اسقاطه في ظل ظروف حرجة كان يمر بها العراق”.

 فضح المؤامرة الامريكية بعد "داعش"

حذرت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله في (16 نيسان 2017)، من محاولات امريكا فرض اجنداتها على العراق لمرحلة ما بعد طرد كيان داعش الاجرامي.
وقال المتحدث باسم الكتائب محمد محي، ان “امريكا تسعى الى التواجد بقوة على الارض العراقية من خلال بعض القواعد المهمة والاستراتيجية التي تُمكنها من فرض اجنداتها على العراق لمرحلة ما بعد داعش الاجرامية”، مبينا ان “أمريكا تعمل على خداع
الرأي العام العالمي عبر زعمها محاربة عصابات داعش في سوريا والعراق”.

 الاعتماد على الكفاءات في اعادة بناء الدولة 

 يوم (18 ايار 2017) جددت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله، دعوتها لايجاد عناصر كفوءة تسعى لاعادة بناء الدولة العراقية التي مزقتها الحروب والانقسامات.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الامين العام لكتائب حزب الله ورئيس وأعضاء مكتبها السياسي بنائب رئيس الجمهورية السيد نوري المالكي في بغداد.

مقاطعة بضائع الدول الداعمة للارهاب

اكد عضو المكتب السياسي للكتائب محمد محي في ( 25 ايار 2017) ان الوقت قد حان لتنظيم حملة تهدف الى مقاطعة البضائع السعودية في العراق كونها تشكل مصدرا من مصادر دعم الارهاب الوهابي ضد اتباع اهل البيت (ع)”، عادا ” المشاركة في
النشاط التجاري مع السعودية اصطفافا وتخندقا مع مصالحها ونهجها التكفيري”.
كما وجه محي دعوة وصفها بالجدية الى كل من له كرامة ووطنية بان يقاطع النشاط التجاري السعودي “المشبوه”، ناهيك عن فضح المتعاونين معه والمروجين له”.

*مساندة الشعب اللبناني

اعلنت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله، عن مساندة الشعب اللبناني في حال تعرضه لتهديد من الكيان الصهيوني، كان ذلك في (12 حزيران 2017).
وقال الناطق العسكري باسم الكتائب جعفر الحسيني, إن "عصابات داعش الاجرامية هي من الأدوات الأميركية والمعركة في العراق جزء من المعركة ضد الإرهاب"، مشيرا الى ان "هناك تعويل على تمدد داعش الاجرامية من قبل الأميركيين وغيرهم في
المنطقة".

*التأكيد على فرض الامن في كركوك

في (16 تشرين الثاني 2017)، اعلنت كتائب حزب الله، وقوفها الى جانب القوات العراقية في عملية فرض الامن في محافظة كركوك.
ويأتي موقف الكتائب بعدما بدأت القوات العراقية، في (15 تشرين الثاني 2017)، عملية أمنية في المحافظة تهدف إلى فرض سيطرة الحكومة، واستعادة المرافق الحيوية، من ضمنها آبار النفط والقواعد العسكرية التي كانت تستولي عليها "البيشمركة".

 تأمين زيارة الاربعين

 مع اقتراب مراسم تأدية زيارة اربعينية الامام الحسين (ع)، كثفت الكتائب من مهامها الاستخبارية والعسكرية برصد الطرق المؤدية الى مدينة كربلاء المقدسة من اطراف صحراء الانبار.
الاستنفار العسكري لكتائب حزب الله في اطراف الصحراء جاء بعد محاولات تسلل من قبل عناصر كيان داعش الاجرامي خلال الفترات الماضية لاستهداف المقدسات والمدنيين في مدينة كربلاء والمحافظات المجاورة لها.

 الدعم الصاروخي للجيش العراقي وانقاذ المدنيين

في (26 تشرين الثاني 2017) اعلن قائد ميداني، ان القوة الصاروخية للكتائب تقدم الدعم والاسناد لقطعات الجيش المتقدمة باتجاه مناطق غرب الانبار لتحريرها من دنس عصابات داعش الاجرامية.
وفي (30 تشرين الثاني 2017) تمكن رجال كتائب حزب الله من تهيئة ممرات آمنة لاخراج نحو (500) عائلة بينهم الكثير من النساء والاطفال ورعاة الاغنام المحاصرين داخل مركز القائم بعد التأكد من سلامة الطرق من العبوات وإبعادها عن نيران  كيان
داعش.

دعم فصائل المقاومة والحشد

  بعدما صنف الكونغرس الامريكي في (16 تشرين الثاني 2017)، حركة النجباء التابعة للحشد الشعبي "جماعة إرهابية، دعت الكتائب في بيان رسمي "الحكومة العراقية وجميع المتصدين للشأن السياسي الى إبداء موقف واضح ضد التدخل السافر والقرار
العدواني ضد هذا الفصيل المقاوم الذي قاتل داعش لحماية العراق واهله.
وقال المتحدث باسم الكتاب محمد محي خلال زيارة الى مقر قيادة حركة النجباء مع وفد رفيع ان " القرار العدواني للكونغرس الامريكي جاء في الوقت الذي يسطر فيه الشعب العراقي الانتصارات العظيمة، في مواجهة عصابات داعش الارهابية، وإفشال
مشروعها الصهيوني، الرامي الى تدمير وتقسيم العراق وسوريا، ليؤكد النهج العدواني للادارة الامريكية، لفرض الوصاية على العراق، والتدخل في شؤونه الداخلية واستهداف مكامن قوته الذاتية".

رسالة الامين العام.. مسك ختام وطني

الخوض في ما تضمنته رسالة الامين العام لكتائب حزب الله، للمجاهدين احتفالا بالانتصار على عصابات داعش الاجرامية، خلال اليومين الماضيين تؤكد تمسك الكتائب بوطنيتها ونهجها الولائي. 
وجاء في نص الرسالة:
 (أما وقد صدقتم مع الله فأيدكم بنصره، وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ، الحمد لله على نعمة الإسلام والولاية، والحمد لله الذي اختارنا للدفاع عن الإسلام العزيز ولم يستبدل بنا غيرنا،  والحمد لله على نصره المؤزر . رحم الله الشهداء الأبرار  الذين اصطفاهم
الله من بيننا وأيد الله المجاهدين الصادقين أصحاب البصائر  ملاذ  الشيعة وحماة الشريعة).

 اقترب عام 2017 من النهاية، لكن المواقف الوطنية لمقاومة الاسلامية لا تزال شعلة يستضئ بها التائهون في عتمة الليل بحثا عن الحق والحقيقة، وكان مجاهدوها نبراسا واثقين ثابتين مؤمنين في زمن التقشف الرجولي.