اكدت وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" في وقت سابق، ان واحدة من كل 5 غارات شنتها مقاتلات "التحالف الدولي" بزعم محاربة عصابات داعش الاجرامية أوقعت ضحايا بين المدنيين في العراق وسوريا.
لكن المنظمات والشبكات والصحف الدولية، لم تقتنع بتلك الارقام، وعمدت الى تعقب الحقيقة، حتى اكتشفت بان عدد ضحايا المدنيين جراء غارات "التحالف الدولي" أكثر بـ31 ضعفا مما أعلن عنه "البنتاغون".
وبالتأكيد على ذلك، اعترف ما يسمى بالتحالف الدولي، اليوم (30 تشرين الثاني 2017)، بمقتل 801 مدنيا بعمليات العسكرية في سوريا والعراق.
تجدر الاشارة الى صدور 695 تقريرا حول سقوط قتلى مدنيين في غارات جوية نفذتها طائرات "التحالف" في كل من سوريا والعراق، وفقا لوكالة رويترز البريطانية.
ونفذ التحالف الدولي منذ شهر اب 2014 وهو تاريخ بدء عملياته، 14 ألف غارة جوية، ألفين و800 منها أوقعت ضحايا في الأرواح بصفوف المدنيين.
واعترفت الإدارة الأمريكية بأن 89 غارة فقط أوقعت قتلى في صفوف المدنيين، موضحة أن عددا كبيرا من المناطق المستهدفة من قبل مقاتلات التحالف لم تكن خاضعة لسيطرة عصابات داعش الاجرامية.
وفي وقت سابق، أشار مرصد "Airwar" المتخصص في رصد نتائج عمليات "التحالف الدولي" بحجة محاربة داعش، إلى أنه منذ أغسطس 2014 إلى الآن، سقط أكثر من 3 آلاف قتيل مدني في العراق، بغارات التحالف الدولي، بينما اعترفت الإدارة الأمريكية بمقتل 466 فقط.
وكان فريق تابع للأمم المتحدة قد اكد في تقرير صدر في (4 اذار 2016)، إن الدمار في مدينة الرمادي -نتيجة قصف التحالف- "مذهل" وأسوء من أي مكان آخر في العراق، مؤكدا ان نحو (5700) مبنى في الرمادي وضواحيها قد تضررت منذ منتصف 2014 وقرابة (2000) منزلا دمرت تماما، فضلا عن الجسور والطرق والمدارس.
وكشفت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، في (19 تموز 2017) ان عدد المدنيين الذين قتلوا على يد التحالف الدولي وعصابات داعش بلغ نحو 40 الف شخص في الموصل.
وقالت الصحيفة، ان “التحالف الدولي الذي تقوده امريكا - بزعم محاربة العصابات الاجرامية - تعمد بشكل كبير على استخدام اسلحة ومواد شديدة الانفجار في معركة الموصل”، مضيفة ان “هذه الاسلحة تسببت بفوضى وخراب في غرب المدينة المكتظة بالسكان”.
وكانت منظمة “العفو الدولية” اتهمت، في وقت سابق، التحالف الدولي بارتكاب مجازر بحق المدنيين في الموصل، ما دفعها الى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة.