في مرات عدة، حذرت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله، من المساعي الامريكية الخبيثة للابقاء على مرتزقتها اطول مدة ممكنة في العراق، متحججة بذرائع وحجج مختلفة.
يوم امس، بانت ملامح المؤامرة الامريكية التي اشارت اليها الكتائب، عندما صرح "بول فانك" قائد ما يسمى التحالف الدولي في العراق، أن "قوات بلاده ستبقى في العراق لحين
استقرار الوضع فيه".
البقاء الامريكي في العراق بحسب زعم "فانك" يركز على انشاء وجود خطوط أمنية ودفاعية في بعض المناطق وتدريب القوات الامنية من قبل التحالف الدولي.
ذلك الحديث المعسول كشف طلاسمه بدقة، في (16 نيسان 2017)، من قبل المتحدث باسم كتائب حزب الله محمد محي، الذي قال ان "امريكا تسعى الى التواجد بقوة على
الارض العراقية من خلال بعض القواعد المهمة والاستراتيجية التي تُمكنها من فرض اجنداتها على العراق لمرحلة ما بعد داعش الاجرامية".
كتائب حزب الله اطلق تحذيراتها بالاستناد الى براهين ودلائل ملموسة، نتيجة تعاملها مع المؤامرات والتحركات الامريكية في البلاد والممتدة من عام 2003 وحتى اليوم.
تنبه ويقظة قيادة المقاومة الاسلامية جعلها تؤكد على لسان ناطقها العسكري جعفر الحسيني، في (23 تشرين الثاني 2017) على "اهمية ابعاد الأميركيين عن العراق تحت أي
مسمى لأن نواياهم خبيثة"، عادة "اي تواجد عسكري أميركي سيكون هدفا شرعيا للمقاومة ولكل العراقيين".
ويرى مراقبون ان "الامريكان ابدوا ندمهم على الخروج من العراق عام 2011 وفق الاتفاقية الامنية الاستراتيجية الموقعة بين بغداد وواشنطن، الامر الذي صرح به الرئيس الامريكي
دونالد ترامب لاكثر من مرة، لذلك اتجهوا الى اعادة التواجد العسكرية في البلاد مستخدمين ذرائع مختلفة ابرزها محاربة كيان داعش".
بدورها، دعت النائب عن ائتلاف دولة القانون فردوس العوادي، اليوم (28 تشرين الثاني 2017) الحكومة العراقية والقوات المسلحة والحشد الشعبي الى استنكار تصريحات قائد
قوات التحالف في العراق، الذي نسب النصر على “داعش” في العراق الى قواته.
وقالت العوادي إن "هذا القائد أعلن صراحة بان الوجود الامريكي سوف يبقى في العراق لحين استقرار الوضع، وهذا الإعلان يؤكد مخاوف العراقيين من الإيحاءات الامريكية
المستمرة المشبوهة بايجاد جيل ارهابي جديد بعد داعش لتبقي الوضع العراقي يدور في فلك التوتر وعدم الاستقرار".
وترى العوادي، ان "الأدلة الدامغة المعروفة من قبل كل العراقيين التي اثبتت تبني امريكا وحلفائها في الخليج وتركيا لداعش، تؤكد بان استقرار العراق لا يخدم مصالحها الإرهابية
في المنطقة، وأنها ستعمل على عدم استقراره لإدامة وجودها في العراق بشكل أشبه بالاحتلال الدائمي لأراضيه".
تجدر الاشارة الى ان التحركات الامريكية في العرق تعد ترجمة فعلية لتوصيات مجموعة عمل مستقبل العراق برئاسة "رايان كروكر" التي حثت الإدارة الأميركيّة على تبنّي
استراتيجية جديدة في العراق تقوم على ضمان مصالح الأمن القومي الأميركي على المدى الطويل بعد هزيمة "داعش".
.......