أصدرت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله - المكتب السياسي بياناً اعربت فيه عن الاستعداد للوقوف الى جانب الفلسطينيين لتحرير مسرى الرسول الاعظم، صلى الله عليه وآله وسلم، وكامل أرض فلسطين المغتصبة، كما تحرر العراق من رجس داعش الصهيونية.
وجاء في البيان ، ان القرار أثبت لمن يراهن على أمريكا، ويعدها حليفا موثوقا، مدى استخفافها بالعهود والمواثيق والقرارات الدولية، وعدم احترامها إرادة الشعوب، وتتحدى مظلومية الشعب الفلسطيني، الذي تآمرت عليه مع عملائها، من أجل تصفية قضيته الحقة وانهائها، باتفاقات الذل والمهانة.
واضاف البيان ، " أن المقاومة هي الخيار الوحيد، لاستحصال الحقوق وتحرير الارض والمقدسات، مما سيعزز إرادة الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والاسلامية، لتحرير جميع الأراضي المحتلة، ويمنحها دافعا للالتفاف حول محور المقاومة، ونبذ خيارات التسوية وعقد الصفقات المشبوهة، التي قادها بعض الحكام العرب الخونة والعملاء، لانهاء قضية فلسطين الى الابد".
واوضح البيان، ان المقاومة مازالت على العهد وبأتم الاستعداد، للوقوف الى جانب إخواننا الفلسطينيين، مؤكدة ان " القوات الأمريكية المتواجدة على أرض العراق، هي مشروع إحتلال، هدفه ضمان أمن الصهاينة، بمواجهة الشعب العراقي، وضرب محور المقاومة، ونطالب الحكومة العراقية بإخراجهم من العراق، وإلا فالأيدي التي أذاقتهم مر الهزيمة، ما تزال قابضة على السلاح، وسنحمي أرضنا ونطهرها من دنسهم".
وهذا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
" اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ" صدق الله العلي العظيم
إن القرار الذي اتخذه ترامب، بنقل سفارة امريكا الى مدينة القدس، يعد خطوة خطيرة حمقاء أخرى، تضاف الى سلسلة حماقاته المتكررة، التي اصبحت علامة فارقة في سياسته، والتي تدل على مدى الأزمة العميقة التي تمر بها امريكا، بعد أن فشلت في تمرير مخططاتها في تدمير وتقسيم المنطقة، خصوصا بعد هزيمة مشروعها الإجرامي في العراق وسوريا، ونهاية مؤامرة داعش، بانتصار حاسم لمحور المقاومة، مما أدخل الكيان الصهيوني بمأزق كبير بعد أن صارت جيوش الحق على حدوده.
لقد دفع ترامب بقراره الأسود هذا، ثمن تنصيبه رئيسا، وأثبت أن أمريكا تدار من قبل اليهود الصهاينة، وأن محور سياستها الأول، هو ضمان أمن إسرائيل ومصالحها، وتفوقها ونفوذها، على حساب الشعوب العربية والإسلامية.
كما أثبت لمن يراهن على أمريكا، ويعدها حليفا موثوقا، مدى استخفافها بالعهود والمواثيق والقرارات الدولية، وأنها لا تحترم إرادة الشعوب، وتتحدى مظلومية الشعب الفلسطيني، الذي تآمرت عليه مع عملائها، من أجل تصفية قضيته الحقة وانهائها، باتفاقات الذل والمهانة، وبهذا الإجراء سقطت ورقة التوت، التي كانت تخفي بها انحيازها التام للكيان الاسرائيلي، وعدم جديتها في منح الفلسطينيين الحد الادنى من حقوقهم، مما يعني أن إتفاق أوسلو قد ألقي في مزبلة التاريخ، وأن القضية الفلسطينية عادت إلى نقطة الصفر.
ولا شك أن هذا الاجراء، يؤكد أن المقاومة هي الخيار الوحيد، لاستحصال الحقوق وتحرير الارض والمقدسات، مما سيعزز إرادة الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والاسلامية، لتحرير جميع الأراضي المحتلة، ويمنحها دافعا للالتفاف حول محور المقاومة، ونبذ خيارات التسوية وعقد الصفقات المشبوهة، التي قادها بعض الحكام العرب الخونة والعملاء، لانهاء قضية فلسطين الى الابد.
إن هذا القرار الاخرق سيعجل بنهاية هذا الكيان، وسيطلق رصاصة الرحمة على وجوده الواهن، ولابد للشعب الفلسطيني أن يعلن انتفاضته الكبرى، التي ستكون بداية النهاية لهذا الكيان الغاصب، الذي عاث في المنطقة فسادا، وكان خلف جميع المؤامرات التي استهدفت أمن شعوب ودول المنطقة ، وشكل تهديدا مستمرا لها، وعندها لن تستطيع أمريكا، ولا أية قوة في العالم، إنقاذه من مصيره المحتوم.
ونحن المؤمنون بوعد الله الصادق، مازلنا على العهد وبأتم الاستعداد، للوقوف الى جانب إخواننا الفلسطينيين، في جهادهم المبارك لتحرير مسرى الرسول الاعظم، صلى الله عليه وآله وسلم، وكامل أرض فلسطين المغتصبة، كما حررنا العراق من رجس داعش الصهيونية، ونعيد مرة أخرى التأكيد، أن القوات الأمريكية المتواجدة على أرض العراق، هي مشروع إحتلال، هدفه ضمان أمن الصهاينة، بمواجهة الشعب العراقي، وضرب محور المقاومة، ونطالب الحكومة العراقية بإخراجهم من العراق، وإلا فالأيدي التي أذاقتهم مر الهزيمة، ما تزال قابضة على السلاح، وسنحمي أرضنا ونطهرها من دنسهم.