بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُون}َ
صدق الله العلي العظيم
إن الجريمة البشعة التي ارتكبتها القوات الأمريكية، باستهداف الأبرياء في ناحية البغدادي، تدل على مدى الاستهتار والاستخفاف، بكرامة الشعب العراقي ودماء ابنائه، وان هذه القوات، التي تصر على تدنيس ارضنا ومدننا، بشكل غير شرعي ولا قانوني ، انما باتت تشكل خطرا محدقا، على امننا وسيادتنا، وان بقاءها تسرح وتمرح بلا رقيب ولا حسيب، يجعلها تتمادى في التجاوز وارتكاب الجرائم بحجج واهية، في الوقت الذي كانت تغض فيه الطرف، عن تحركات عصابات داعش وارتالها، وترفض استهدافها بحجة تواجد المدنيين معها، ولكنها اليوم تقتل المدنيين الابرياء بدم بارد، في تعد فاضح لا يمكن السكوت عليه.
لقد حذرنا مرارا من هذا التواجد العسكري المشبوه، وطالبنا الحكومة والبرلمان، بضرورة اخراج هذه القوات المحتلة المجرمة، وإلا فسيكون للشعب العراقي وقواه الوطنية، موقف حازم من الاطراف التي تتستر على هذا التواجد، وقد تتوهم الادارة الامريكية المعروفة بسياستها التآمرية والعدوانية، ان هذا التستر يمنحها الذريعة لابقاء قواتها العسكرية، وتحدي ارادة شعبنا وفرض الامر الواقع عليه، ونحن اليوم نؤكد على الحكومة والبرلمان ونقول لهم لا تمتحنوا صبر المقاومة الاسلامية فلن نصبر على اراقة دماء الأبرياء ولابد لكم من موقف يتناسب مع عظم الجريمة بالخصوص أن هؤلاء الشهداء لا ذنب لهم إلا أنهم كانوا قد تصدوا لعصابات داعش الوهابية، صنيعة الامريكان.
ان شعب العراق البطل لم يكن بحاجة الى هذه القوات، عندما واجه مؤامرة داعش، ولن يحتاجها بعد أن حرر ارضه منها، وبعد ان امتلك قدرات عسكرية عالية، وخبرة واسعة يشهد لها العالم، في مواجهة أشد التهديدات والتحديات، وعليه لابد من موقف رسمي حازم، لطرد هذه القوات الغاشمة، قبل ان يُمرغ أنفها، وتجبر على الهروب ذليلة، بضربات موجعة، لرجال جربت شدتهم وبأسهم من قبل .
{إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}