كثفت الولايات المتحدة الامريكية، من محاولاتها العسكرية والدبلوماسية للبقاء اطول مدة ممكنة في العراق بهدف تحقيق مخططاتها الخبيثة، متعكزة بذلك على حجج وذرائع مختلفة ابرزها كذبة تطهير المناطق من عصابات داعش الاجرامية وتدريب قوات الامن المحلية.
حيث شددت لجنة الخدمات المسلحة في الكونغرس الامريكية، في تصريحات صدرت مؤخرا، على "ضرورة بقاء القوات الامريكية في العراق وسوريا بهدف تحقيق عدد من الاهداف في منطقة غرب اسيا".
وقال عضو اللجنة السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، " لابد أن يكون لنا وجود في العراق وسوريا لننجح في تحقيق اهدافنا في المنطقة ورعاية المصالح الاسرائيلية".
تصريحات السيناتور غراهام سبقتها بايام تحركات امريكية عديدة، مثلت ترجمة فعلية لتوجهات ادارة البيت الابيض لثبيت اوتادها في الاراضي العراقية.
ففي (6 تموز 2018) وضع حجر الأساس لأكبر قنصلية أمريكية على مستوى العالم بمساحة 200 ألف متر في محافظة أربيل، بحضور رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، والسفير الأمريكي في بغداد والقنصل الأمريكي في أربيل.
كما كشف موقع "تاسك اند بيربس” في (7 تموز 2018) عن تشييد قاعدة أمريكية سرية تستخدم لقصف الأراضي السورية من العراق، لتكون اضافة جديدة للمواقع العسكرية السرية الاخرى في قرية ام جريص غرب قضاء سنجار في نينوى.
وفي (10 تموز 2018) اصدر الحرس الثوري الإيراني، شريط فيديو جديد تم التقاطه بعد اختراقه للقيادة المركزية الامريكية في العراق وسوريا، يظهر فيه ارهابيي داعش وهم يقومون بزرع الالغام تحت انظار امريكا، مما يشير الى أن الولايات المتحدة كانت على دراية كاملة بعمليات الارهابيين الاجرامية في البلدين دون بذل اي جهد لوقفها”.
بدوره، اتهم وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الاربعاء، الولايات المتحدة الأميركية بدعم جميع إلايديولوجيات حتى الوحشية منها لإضعاف الحكومات في العراق وليبيا.
يشار الى ان مراقبين في الشؤون الامريكية ، اكدوا إن “واشنطن تفرض تواجدها العسكري في العراق بصيغة المستشارين الذي يتجاوز عددهم أكثر من 6000 عسكريا”، لافتين إلى إن “الحكومتين العراقية والسورية غير قادرتين على إلزام الولايات المتحدة الأمريكية بسقف زمني للانسحاب العسكري من البلدين”.
وكان مجلس النواب العراقي السابق قد وجه للعبادي طلباً بتحديد جدولا زمنيا لاخراج القوات الاجنبية من العراق، خاصة ان هناك رفض كبير لبقاء تلك القوات من دون أي مبرر لوجودها في القواعد العراقية، حيث تشير بعض المصادر الى وجود 5400 جندي اميركي في البلاد.انتهى