في ظل الأوضاع الخطيرة التي تحدق بالعراق اليوم, وما يحاك له من "مؤامرة جديدة" هدفها تقسيم البلاد وزعزعة أمنه واستقراره, أصدرت فصائل المقاومة الإسلامية في العراق بيانا مشتركا حملت مضامينه تهديدا شديد اللهجة إلى كل من يحاول المس بسيادة البلاد ودفعه نحو الهاوية وشددت فيه الفصائل على أهمية "وضع النقاط على الحروف", وعلى ضرورة "الانتباه لهذا الفصل التآمري الجديد".
وفي هذا الصدد, أعلنت فصائل المقاومة الإسلامية في بيانها المشترك, أن تشكيل حكومة هزيلة بأوامر الثنائي (بريت غورك) - وثامر السبهان , هي إحدى فصول المؤامرة على العراق لتشكيل حكومة ضعيفة تخضع للأوامر الخارجية.
وقال البيان, أن "الشعب العراقي بمرجعيته ومجاهديه ووعيه المتقدم تمكن من إحباط ثلاث مؤامرات استهدفت وجوده وكيانه", مبينا أن "الأولى تمثلت بالاحتلال الامريكي للعراق الذي أجبرته المقاومة الإسلامية على مغادرة البلد مدحورا, والثانية هي مؤامرة الفتنة الطائفية التي صنعها المحتلون لتفرقة أبناء الشعب العراقي بهدف السيطرة على خيراته".
وأضاف, أن "المؤامرة الثالثة التي أحبطها العراقيون هي مؤامرة (داعش) الصهيو–سعودي التي منيت بهزيمة نكراء في الأراضي العراقية".
وأوضح: "اليوم تكشفت خيوط مؤامرة جديدة قذرة وهي الأخطر في سلسلة المؤامرات نسج خيوطها أساطين التحالف الانجلو – أمريكي وتورط معهم بعض الساسة العراقيين من الذين تم ترهيبهم أو انحرافهم، لتكون تدخلا سافرا في العملية السياسية، لفرض إرادة هذا التحالف الشرير على العراقيين, وتشكيل حكومة هزيلة ضعيفة تأتمر بأوامر ماكغور – السبهان".
وتابع أن "هذه المؤامرة الدنيئة لن تمر أبدا، وعلى العراقيين إن يعوا إن مستقبلهم الآن يمر بمنعطف خطير، وأنهم أذا لم يتصدوا بعزيمة لهذه المؤامرة فأنهم لن يجدوا بعدها فرصة لعض أصابع الندم".
وزاد البيان أن "فصائل المقاومة والمجاهدين والغيارى منكم، الركن المنيع الذي آوى شعبنا في الملمات هي اليوم أقوى من أي وقت مضى وهي على أهبة الاستعداد، لإحباط هذا الفصل الجديد من التآمر وأن بإمكانها التدخل في اللحظة المناسبة، لتجريد المتآمرين من أدواتهم، وإن تراقب بعين مفتوحة ما يجري من اللعب على الحبال، ومن تآمر مفضوح، فأننا نطمئن شركاءنا في الوطن من الشيعة والكورد والسنة وباقي المكونات إلى أن عقيدتنا هي أن نكون وإياهم يدا واحدة معهم صفا واحدة من أجل عراق حر موحد".
وفي الوقت نفسه نحذر بوضوح إطراف المؤامرة سواء كانوا من الأجانب أو ذيولهم من الساسة العراقيين، بأن من أهم أولوياتنا هو حماية مصالح شعبنا وابقاء العملية السياسية على سكة الديمقراطية الصحيحة، واننا مستعدون لتقديم الغالي والنفيس من أجل ذلك.
وأكد بيان الفصائل: "أننا ننظر بعين الغضب إلى التواجد العسكري اللا مشروع للقوات الأجنبية في العراق وتحت إي مسمى، ونعلن بوضوح، أن لصبرنا حدود وأننا سنتعامل معها على أنها قوات محتلة وسنستخدم حقنا المشروع الذي يبيح لنا استخدام كل الوسائل لإخراجها من بلدنا مع العلم إن هذه القوات تحت بصرنا".
وأشار إلى "محاولات الحكومة المنتهية ولايتها للنيل من المجاهدين بعد إعلان نتائج الانتخابات باتخاذ إجراءات لامسؤولة والسيطرة على المفاصل الحيوية للدولة خارج صلاحياتها الدستورية عبر إجراءات العزل والإقالة والإقصاء وعبر حجب حقوق المجاهدين والعمل على تفكيك وضعهم رغم قانونيته ودستوريته الأمر الذي يمكن إن يمر دون رد مناسب منا بعيد الأمر عن نصابه".
ودعا البيان " حزب الدعوة, إلى وضع حد للتصرفات اللامسؤولة لبعض قياداته الذين انغمسوا بتلك المؤامرة، واتخاذ موقفا واضحا وعاجلا، كي يبقى اسم الحزب كما كان دائما محل اعتزاز لكل العراقيين".
وطالبت الفصائل "السيد مقتدى الصدر بأن يضع النقاط على الحروف ويقول كلمته المدوية بوجه هذه المؤامرات الخبيثة، ونحن متأكدون من أنه سيتخذ الموقف المناسب الذي يحفظ العراق والعراقيين، وهو موقف ينسجم مع تاريخ آل الصدر بمقارعة الظلم والاستكبار".
وأختتم البيان: "تحية وشكر لا ينقطع إلى مرجعيتنا الدينية المباركة صمام أمان العراق وملاذ كل العراقيين تحية إلى قوى الخير والبناء, وما النصر إلا من عند الله".
وذيل البيان بتواقيع "المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله – منظمة بدر – حركة الجهاد والبناء – حركة عصائب أهل الحق – كتائب سيد الشهداء – حركة جند الإمام – حركة أنصار الله الأوفياء – سرايا عاشوراء – سرايا أنصار العقيدة – سرايا الخراساني – وكتائب الإمام علي (عليه السلام)".انتهى