كتائب حزب الله في الذكرى الأولى للنصر: الأمريكان لا زالوا يحاولون تدوير الإرهاب بالعراق رغم هزيمة صنيعتهم داعش

بسم الله الرحمن الرحيم
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"
صدق الله العلي العظيم

   احتفاءً بالذكرى السنوية الأولى للانتصار على محور الشر، أمريكا، وحلفائها، وصنيعتها داعش، ومن بين أضرحة الفداء والعزة، المورقة بزهو الأمهات في زفاف الأبناء للجنان، وبمداد دماء الشهداء وجراح المجاهدين، نخط عهد الوفاء مجدداً، لله، ووطن المقدسات، والدماء الزاكيات التي روّت سوح الجهاد، بأن نبقى على عهدنا في حفظ الوطن والدفاع عنه من كل معتد وطامع.

   إن ما اقترفته داعش من جرائم واستباحة للأرض قبل 14 حزيران 2014 ، كان ايذاناً بدخول العراق في أزمة، هي الأخطر على مدى تأريخه الحديث، وحينما اقتربت داعش الإجرامية من أبواب بغداد، شمّر مجاهدو المقاومة الإسلامية عن سواعدهم ، لإيقاف الزحف ومنع دخول قوى الشر والظلام إلى العاصمة.

   ولم يكن أمام أسياد داعش - الأمريكان وعملائهم في المنطقة - إلا زيادة الدعم بالمال والمرتزقة للوصول إلى غاياتهم الخبيثة، فجاءت فتوى الجهاد الكفائي في حزيران 2014 ، للجم من يريد بالعراق شراً، وكانت فصائل المقاومة خير عون لمتطوعيّ الحشد الشعبيّ والقوات الأمنية، وركيزة أساسية لتفعيل الفتوى في رد العدو وملاحقته وهزيمته.

   إن ما حققته فصائل المقاومة، والحشد، والقوات الأمنية العراقية، من انتصارات على داعش المدعومة عالمياً في غضون ثلاث سنوات، أغاض الأعداء، ما حدا بسياسيّ داعش إلى كيل الإتهامات لمن جرّعهم مُر الهزيمة، فروجوا لآلاف القتلى من داعش، على أنهم مفقودون أو ضحايا، لجعل القاتل مظلوماً والمقتول ظالماً.

   وقد ثَبتَ لدينا بالأدلة القاطعة، أن أمريكا هي الراعية الرئيسة لداعش في العالم خلال سنوات المواجهة مع الجماعات الإجرامية التكفيرية، وقد تم توثيق ذلك ميدانيا بالصور والفيديوهات، وما قاله الأحمق ترامب، من إن اوباما وغيره من ساسة أمريكا قد ساهموا في تأسيس داعش، يُعد احد الأدلة التي تثبت تورطهم في جرائم التكفيريين بالعراق.

   وعلى الرغم من هزيمة جيش الاحتلال الأمريكي وخروجه مذلولاً  عام 2011، ودحر صنيعته داعش عسكريا في كانون الأول 2017، إلا أن الأمريكان لا زالوا يحاولون تدوير الإرهاب في العراق، ما يستدعي رص الصف الوطني، لإفشال مخططات أمريكا الشر، برفض أي تدخل في الشأن الداخلي، لحفظ الوطن وديمومة سيادته، ولا يكون ذلك بدون حفظ دماء الشهداء، وإقصاء من يتاجر بها، لتحقيق مآربه الدنيئة.  
  
   وفي الختام نحمد الله الذي أيدنا بنصره المؤزر، ولم يستبدل بنا غيرنا للدفاع عن الإسلام العزيز، لتتم كلمته صدقا وعدلا.

رحم الله شهداءنا أصحاب البصيرة وحماة الشريعة، وألهم ذويهم الصبر والسلوان.
 

اترك تعلیق

آخر الاخبار