كتائب حزب الله : من الواجب الشرعي مد يد العون لأطفال ونساء أكراد سوريا لحمايتهم من بطش الجماعات الإجرامية

بسم الله الرحمن الرحيم 
"وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ"
صدق الله العلي العظيم

   إن الانتكاسات العسكرية التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية إبتداءً من فيتنام ومرورا بالعراق، ما تزال حتى اليوم تؤرق صانع القرار الأمريكي، وتؤثر في منحى قرارات الدخول في حرب جديدة أو الانسحاب منها، ما أنتج  متلازمة نفسية كانت السبب وراء هزائم الجيش الأمريكي في العراق والمنطقة.

   وما تعانيه أمريكا الشر من الارتباك والفشل الاستراتيجي في تسخير قواتها العسكرية، لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية، دليل واضح بإن الرهان على أمريكا هو رهان خاسر.

   إن ما يُنسج في غرف أمريكا المظلمة، لتدوير داعش بمعونة قوات سعودية وإماراتية، ما هي إلا "مزحة ثقيلة" تُقحمهم  في متاهات محور المقاومة، وسيحسبون أن ما مُنوا به من خسائر على أيدي احرار اليمن إنجازاً، إذا ما قورن بمقدار الصفعات التي ستنهال عليهم من اذرع المقاومة.

 
  إن السياسات الأمريكية وما عُرف عنها من غدر ونقض عهود، جعلت بعض شعوب المنطقة عرضة لجرائم قوى التكفير الوهابي، ولذا فنحنُ ولدواعٍ إنسانية، نرى أن من الواجب الشرعي والأخلاقي مد يد العون لأطفال ونساء أكراد سوريا الجارة، وحمايتهم من بطش الجماعات الإجرامية بعدما تخلت عنهم إدارة ترامب الأحمق، تاركة إياهم بين فكيّ الغدر الأمريكي  ووحشية الدواعش، وفي الوقت عينه، نبذل المساعي لحقن دماء أبناء الوطن الواحد، عبر قنوات عراقية رسمية، وأصدقاء حريصين - إذا ما ارتضت الأطراف المتحاربة الوساطة - لحفظ الدماء واستقرار الأمن في المنطقة.

ومن الله نستمد العون. 

اترك تعلیق

آخر الاخبار