كتائب حزب الله: المجتمعون في وارسو تعدوا كل الخطوط الحمر بالتحالف مع الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني

بسم الله الرحمن الرحيم
"يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ"
صدق الله العلي العظيم
إن كل المحاولات والجهود الحثيثة التي بذلتها أمريكا والكيان الصهيوني لتحويل مؤتمر وارسو إلى منصة تشكّل منطلقا لتحالف دولي واسع ضد الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة في المنطقة، قد باءت بالفشل ولم يستجب لها غير الدول والكيانات والشخصيات الذيلية والمتآمرة على أمن منطقتنا وقضاياها المصيرية، وقد أسفرت عن وجهها القبيح بمواقف مخزية باعت فيها كل الثوابت الإنسانية والإسلامية بالاستسلام والخنوع للكيان اللقيط، والانتقال بالعلاقة معه إلى مرحلة الخيانة المُعلنة،  بل تعدت كل الخطوط الحمر وصولا إلى التحالف معه ضد الشعب الفلسطيني وضد سيادة سورية العربية ومحور المقاومة، الذي يقف بوجه تنفيذ مخططات التطبيع وإعلان صفقة القرن المشؤومة.
  إن ما ميز مؤتمر وارسو الفاشل هو أنه جمع أقطاب الإجرام في العالم، ليقلب الحقائق ويجعل منها ضحية وداعية سلام، ويتبنى أكاذيب وأباطيل لا يمكن أن تنطلي على أحد، فهؤلاء الذين اجتمعوا هم مصدر الشر في العالم، فهل هناك دولة مجرمة كالكيان الصهيوني الغاصب الذي ارتكب ويرتكب في كل يوم المجازر والجرائم والحصار والتجويع والترويع ضد أبناء فلسطين!
   وهل هناك دولة صدّرت إلى العالم أعتى التنظيمات الإجرامية، ومارست أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني الأعزل مثل الكيان السعودي وفكره الوهابي الظلامي العفن!
  وهل هناك في كل العالم من يمارس إرهاب الدولة والهيمنة واحتلال الدول وفرض الحصار الاقتصادي وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعوب كالشيطان الاكبر أمريكا!
 أليست هذه الدول هي الراعية لمؤتمر النفاق والتآمر في وارسو  لإنشاء حلف إجرامي معاد للشعوب المسلمة ولكل الشرفاء المقاومين الرافضين لمخططاتهم العدوانية الشريرة!
 إننا على يقين أن المجتمعين على مائدة الرذيلة في وارسو قد قاموا عن أنتن جيفة، فشعوب العالم لم تعد غافلة عن جرائمهم، ولا عن مؤامراتهم التي نشرت الموت والخراب والإرهاب في منطقتنا التي مازالت تئن من وطأة حروبهم المستمرة.
إن مصير المنطقة تكتبه شعوبها ولا يمكن تجاوز إرادتها، ولن تستطيع أمريكا ولا الكيان الغاصب ان يمرروا صفقتهم ومؤامرتهم الخبيثة الجديدة بمجرد تجميع الخونة والعملاء على مائدة واحدة مع الصهاينة، وستُمنى مخططاتهم بالفشل وستكسر على صخرة الصمود والاقتدار الأسطوري لمحور المقاومة.
 

اترك تعلیق

آخر الاخبار