بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
" وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"
صَدَقَ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
بعد إفشال المخططات الخبيثة لمحور الشر الصهيو-أمريكي وأذياله على يد محور المقاومة في المنطقة، تتالت القرارات الأمريكية عبر رئيسها العنصري ترامب الأحمق وما إصراره على انتهاج سياسة العجرفة والتسلط إلا تأكيد على دفع العالم إلى صدامات خطيرة وأزمات عميقة، كما أن انحياز الإدارة الأمريكية للأنظمة الإجرامية كالكيانين الصهيوني والسعودي يبرهن لشعوب المنطقة أن أمريكا هي الراعية الأكبر للإرهاب في العالم.
فبعد أن فشلت في تحقيق أهدافها عندما فرضت حصارا ظالما على الشعب الإيراني المسلم وسلطت عليه أقسى العقوبات الاقتصادية، عمدت إلى اتخاذ قرار خطير يضع العالم والمنطقة على أعتاب مواجهة حتمية.
إن قرار وضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة إرهاب أمريكا لابد أن تتبعه تداعيات، فأمريكا الشر بتاريخها الإرهابي وما ارتكبته من جرائم بحق شعوب العالم وخصوصا جريمة احتلال العراق وتدميره، وقتل الآلاف من أبنائه، أولى بأن تصنف كدولة إرهابية، بإداراتها وجيشها ومخابراتها، ولا شك أن هذه السياسة العدوانية ضد إيران الإسلام ومحور المقاومة، لا تبقي للشعب الإيراني وشعوب المنطقة خيارا غير التصدي والمواجهة لإفشال هذا المخطط الجديد.
إن هذا القرار يعد مصدر فخر للحرس الثوري كما هو فخر لإخوتهم في كتائب حزب الله وفصائل المقاومة ويؤكد سلامة منهج محور المقاومة وحجم دوره في إفشال المخططات الأمريكية، كما نؤكد وقوفنا إلى جانب الشعب الإيراني المسلم حتى نحول هذه المواقف العدوانية وبالاً على أمريكا الشر وحلفائها الأراذل.
ومن هنا بات تواجد القوات العسكرية الأمريكية في العراق يشكل خطرا محدقا بأمننا القومي وأمن أشقائنا، مما يستدعي موقفا حازما من الجهات المعنية يجبرها على مغادر العراق كما يستدعي من الحكومة موقفا مبدئيا برفض التعامل مع الكيان السعودي المجرم، حليف أمريكا والصهاينة، ومحاسبته على ما ارتكبه من جرائم بحق الشعب العراقي لا أن يكافأ بفتح العراق لنشاطاته ومآربه المشبوهة.