بسم الله الرحمن الرحيم
نتقدم بأسمى آيات التعازي والمواساة إلى شعبنا العراقي الأبي في ارتقاء ثلة من أبنائه، ممن كان لهم صولة وجولة في الحشد الشعبي ضد مجرمي داعش، والذين طالتهم يد الغدر المندسة بين محتجي تظاهرة المطالب الحقة.
إن ما وقع اليوم من أحداث مؤسفة يؤكد ما ذهبت إليه المرجعية حين حذرت من وجود أطراف خارجية تعمل على إشاعة الفوضى والاحتراب الداخلي، وهو ما نبهنا إليه في بياناتنا سابقا، وشددنا على ضرورة الحيطة من عملاء محور الشر الصهيو إمريكي السعودي، ومن استغلال التظاهرات لتنفيذ مخطط تخريبي في العراق.
وعليه؛ نهيب بقواتنا الأمنية أن تمارس دورها ومسؤوليتها في كشف الجناة ومحاسبتهم، والوقوف بحزم بوجه من يسعى لحرف مسار التظاهرات لإحداث الفتنة بين أبناء شعبنا، كما نجدد التأكيد على ضرورة التفات المتظاهرين إلى ما يحاك من مؤامرات خبيثة، تستهدف أمنهم ووجودهم، من قبل عناصر باعت أنفسها خدمة للأجنبي.
رحم الله شهداء العراق في أحداث تظاهرة المطالب المشروعة، ونسأله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، ويعجل بشفاء الجرحى، وإنا لله وإنا إليه راجعون.