في ذكرى فقد خديجة الكبرى .. كتائب حزب الله تستذكر رحيل أبي طالب من العام نفسه وتستلهم دروس الصمود والعطاء منهما لنصرة الإسلام ضد محور الشر الصهيوأمريكي

بسم الله الرحمن الرحيم  

(وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَٰئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)

 
نتقدم إلى ساحة قدس الرسول الأعظم وآله الكرام (صلوات الله عليهم)، وعموم المؤمنين، بخالص العزاء والمواساة، ونحن نستذكر رحيل ناصرَيّ النبوة الخاتمة، والدين الحق، أبي طالب وأم المؤمنين خديجة الكبرى (عليهما السلام).

  لقد كانت وفاتهما في عام واحد مدعاة لتفجع كبير وحزن ظهر أثره على نفس النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، فأراد أن يشاركه المسلمون بهذه المصيبة الكبيرة؛ لذا أعلن عام رحيلهما عامَا للحزن.

  إن فقد أبي طالب (عليه السلام) مثّل فقدا للقوة المدافعة عن الإسلام الفتي بوجه طغيان الكفر، حتى أمر الله تعالى نبيه أن يخرج بدينه مهاجرا من مكة، فقد مات الناصر، أبو طالب شيخ البطحاء، مؤمن قريش وسيدها. وقد رحل السند، مثال الدعم، والإيمان، والإيثار، والتضحية، أم المؤمنين خديجة (سلام الله عليها) التي آمنت إذ كذّبَ الناسُ، ونصرت إذ خذل الآخرون. 

  ينبغي على شعوب الأمة الإسلامية وهي تستذكر تضحيات هاتين الشخصيتين العظيمتين أن تستلهم دروس الصمود والعطاء منهما لخوض معركة الإسلام المصيرية مع محور القوى الاستكبارية المعاصرة، بقيادة أمريكا والصهيونية ومن يدور في فلكهما من الحكام الخونة لمبادئ الدين الحنيف وقضايا الأمة الإسلامية، وأن لا تمل هذه الشعوب من تقديم كل ما تملك من وسائل مادية ومعنوية لنصرة الإسلام في كل الميادين، سيما ونحن نعيش تكالب الكفر وحصاره لغزة الصامدة، وسط جبن حكام الأعراب أو تواطئهم، فلا تجد مسلما يعيش هم الإسلام إلا وهو محزون مكلوم لما يجري، وعزاؤنا أن الكفر مهما تعملق فمصيره إلى زوال، (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).

 

 

كتائب حزب الله                
مجلس التعبئة الثقافية           
١٠ رمضان ١٤٤٥ هجرية            
  الموافق ۲۱ آذار ۲۰۲٤ ميلادية       

اترك تعلیق

آخر الاخبار