بسم الله الرحمن الرحيم
بأحر آيات المواساة والعزاء نتقدم إلى المقام الرفيع لخاتم الأوصياء، الإمام المهدي من آل محمد (عليهم السلام)، وإلى نائبه السيد علي الخامنئي، ومراجعنا العظام، وجميع المجاهدين والمؤمنين، بحلول ذكرى شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام).
لقد استثمر إمامنا وجوده المبارك في خدمة الإسلام وإكمال دور الإمامة، بنشر الدين في مرحلة من أخطر مراحل المسيرة، حيث المسؤولية الكبرى التي ألقيت على عاتقه لحفظ الأمة المؤمنة، وتنظيم أمرها لما ستمر به من مرحلة غياب إمامها الثاني عشر، ما يستدعي التعامل بآليات جديدة تضمن النجاح لها في مواجهة التحديات المقبلة، فتمثلت بعض مشاريعه الاجتماعية والسياسية، بتنظيم الجماعة وفق إطار الوكلاء الثقات، وتفعيل دور العلماء العدول في إدارة الأمة، كي تصبح هذه التجربة مألوفة.
في هذه الذكرى يتعين على الأمة استلهام الإصرار، وروح المقاومة، والتخطيط بعيد المدى من سيرة الإمام الحسن العسكري في مواجهة المغتصبين لحقوق المسلمين في عصرنا الحاضر، المتمثل بالاستكبار العالمي والمشروع الصهيو-أمريكي الذي يتجاوز كل القوانين في قتل الاطفال والنساء والشيوخ في غزة ويتعدى على سيادة بلدان المسلمين، ودماء أهلها.
كتائب حزب الله
مجلس التعبئة الثقافية
8 ربيع الأول 1446 هجرية
الموافق 12 أيلول 2024 ميلادية