بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ)
صَدق الله العَلِي العظيم
حاول الكيان الصهيوني طيلة العقود الماضية فرض معادلة أمنية تمكنه من مواجهة أي قوة تهدد كيانه من داخل أو خارج فلسطين المحتلة، وقد أباح لنفسه الاعتداء عليها مستغلا في ذلك دعم الولايات المتحدة وحلفائها من الحكام الخونة، وقد ارتكب -تطبيقا لهذه المعادلة- جرائم كبيرة بحق شعوب المنطقة، ومنها العراق الذي شن ضده اعتداءات عديدة، وما يزال يهدد بتنفيذ المزيد منها بحق أبنائه، هذا فضلا عن سعيه لإشاعة الفوضى والأزمات وزعزعة أمن البلاد.
إن وحشية الصهاينة لم تقتصر على الأبرياء الفلسطينيين بل تعدت ذلك لتصل إلى سائر المنطقة، فاغتالت قادة ومقاتلين كانوا يرابطون لمحاربة داعش الإجرامية، وهو ما يضع الأحرار من العراقيين أمام خيار الدفاع عن شعبهم ومقدساتهم، لاسيما المسجد الأقصى، أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله.
إن شعوب المنطقة أصبحت على يقين أنها لن تنعم بالأمان مع وجود هذا العدو، وأن زواله بإذنه تعالى سيكون إيذانا ببداية مرحلة ينُشر فيها السلام الحقيقي ويعم الهدوء ربوع المنطقة.
إن المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله تؤكد بقاءها على العهد في حفظ المقدسات وعدم توانيها بالدفاع عنها، وتعلن دخولها في معادلة الردع (إن أي خطر يهدد القدس يعني حربا إقليمية) تلك التي طرحها سماحة السيد حسن نصر الله (دام عزه)، وبعونه تعالى ستُذيق الصهاينة الذل والانكسار وتسلب من قلوبهم الأمن، ومن أَبدانهم القوة، وتوهِن أَركانهم عن منازلة الرجال، كما فعلتها من قبلُ بأسيادهم الأمريكان، ولِمِثْلِ هذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ.
.