بسم الله الرحمن الرحيم
إن مهزلة الانتخابات التشريعية وما تبعها من أعمال شيطانية تمثلت بملئ بعض الصناديق بأوراق الاقتراع المزيفة، فضلا عن التلاعب بالأرقام لتكملة المرحلة الثانية من عملية التزوير لإضفاء الواقعية فيما إذا تمت إعادة العد والفرز، وهو ما لا يغير من قناعات أبناء شعبنا شيئا للمطالبة بحقهم المسلوب.
إن عمليات التزوير هذه تحمل في طياتها مخاطر كبيرة وعميقة، ما يوجب على العقلاء تدارك الأمر قبل فوات الآوان، فرسالة التظاهرات والاعتصامات السلمية هي الخطوة الأولى للحراك الذي لن ينتهي إلا بإعادة الأمور إلى نصابها.
إن المفوضية أو قضاتها يجب أن يكونوا أكثر جدية، وعليهم أن يعلموا أنهم سيتحملون عواقب (التعنت) لصالح قوى الشر وأذنابها، ونأمل من رئيس مجلس القضاء الأعلى أن يكون جزءا من تصحيح مسار نتائج الانتخابات لاطلاعه على ما حدث من التلاعب بشكل مفصل.
ندعو أحباءنا المعتصمين لإيجاد أساليب أكثر فاعلية للضغط على المنتفعين والساكتين عن سرقة أصواتهم، ونؤكد بأننا نراقب العدو عن قرب لتقويض أعماله الشريرة، ونرفض التسويات التي تحاك في الغرف المظلمة، وسنكشف لأهلنا بوضوح عنها إذا ما حصلت على حساب سرقة الأصوات.
وسنبقى مع شعبنا على العهد.