بسم الله الرحمن الرحيم
(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)
صدق الله العليّ العظيم
بعد تحوّل شمال العراق إلى ملاذٍ آمنٍ للعملاء والمتآمرين على الدولة، ومرتعٍ لنشاطات المنظمات والمخابرات الصهيونية الأمريكية المعادية، تباكى المتباكون حين تم استهداف مقرّات الشرّ الصهيوأمريكي في أربيل بذريعة ما وصفوه بـ "حفظ أمن أربيل"، فلا غرابة أن ينطلق المتباكون اليوم بوصفهم أدواتٍ صهيونيةً تروّج لجريمة التطبيع مع الكيان الغاصب لفلسطين في مخالفة دستوريّة وقانونيّة فاضحة لا يمكن السكوت عليها.
إن محاولات تبني التطبيع في أوساط طائفة معينة، من قبل أشخاص يدّعون تمثيلها عشائرياً، هو مصادرة لرأيها المعروف بدعمها المطلق للحقوق التاريخية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني المسلم، وهو توجّهٌ مشبوهٌ ومدعوم من الدول التي مارست التطبيع؛ كالإمارات، والسعودية، والتي تعمل على تسويقه بين الشعوب العربية.
إن شعبنا العراقيّ المسلم لا يمكن أن يقبل بالتطبيع مع كيان مجرم غاصب، وغدة سرطانية زرعتها قوى الاستكبار العالميّ في منطقتنا، ولن يرضى إلا بتحرير فلسطين ومقدساتها وعودتها إلى أهلها كاملة غير منقوصة.
إن المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله تعتقد بوجوب استمرار العمليات الجهاديّة ضد الأوكار الصهيو- أمريكية للتخلص من شرورهم وحفظ أمن البلاد، ولتفويت الفرصة على الخونة المطبّعين الذين يتحمّلون أعباء مسؤوليّة الملاحقة القانونيّة، والشرعيّة، والشعبيّة.