بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ)
صدق الله العلي العظيم
إن الانتخابات البرلمانيّة هي ما يحدد تشكيلة الحكومة ومضمونها، وهي ما يرسم بالنتيجة التوجهات الأساسية للبلد، ومن حق الجميع المشاركة فيها، وانتخاب من يرونه مناسباً؛ وبالتالي يروجون له بحسب قناعاتهم، من دون التجاوز على الآخرين، ولاسيما على من لهم حق علينا، ونعتقد أن حفظهم واجب شرعي وأخلاقي.
ومن هنا لابدّ من التأكيد على الآتي:
أولاً: إن كتائب حزب الله لن تشارك قطعاً بتنظيمها ولا بكوادرها المنتمين بصفة مرشحين للانتخابات، ولا في المناصب الحكوميّة الإجرائيّة، وتؤكد أن قرارها ما زال داعماً للصالحين وتقف على مسافة واحدة منهم.
ثانيا: كل التحالفات والقوائم القريبة منا -وهي معروفة- تحظى بالاحترام والتقدير؛ بل وبما يمكن تقديمه من الدعم.
ثالثا: إن بعض الإخوة استقالوا من تنظيمنا لتشكيل حركة سياسية لخوض الانتخابات المقبلة، وهي جزء من هذه القوائم وليست الوحيدة، ويجب أن يكون ذلك واضحاً ومعلوماً، ونؤكد أننا لم نخوّل أحداً بالتحدّث نيابة عن الكتائب أو العمل باسمها.
رابعا: نطلب من الإخوة الشركاء في العقيدة والوطن أن لا يُحمّل بعضهم بعضا إخفاقات المحسوبين عليهم وإساءاتهم؛ بل يجب أن يتحمل المسيء ما اقترفه من إساءة، ويحاسب عليها؛ حتى لا نسمح لضعاف النفوس بتعكير المزاج العام.
إننا في المقاومة الإسلاميّة كتائب حزب الله نعتقد أن واجبنا الشرعيّ والوطني يحتم علينا المشاركة الواسعة في الانتخابات، وندعو وسائل الإعلام وقادة المجتمع أن يحثوا الناس على ذلك، وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ.