بسم الله الرحمن الرحيم
نبارك لشعبنا الأبيّ حلولَ الذكرى الثانية بعد المئة لتأسيس الجيش العراقيّ، متمنين له إدامة الزخم في تحقيق الانتصارات والقضاء على ما تبقى من شراذم قوى الطغيان وعصابات الشر والتكفير إلى جانب إخوتهم في الحشد الشعبيّ ورجالات المقاومة الإسلاميّة الذين اختلطت دمائهم على تراب الوطن ذوداً عن حياضه، ليعلنوا للعالم أجمع أن المتربّصين بسيادة العراق وكرامة شعبه مصيرهم الذل والخسران (عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ).
وتأتي ذكرى تأسيس الجيش العراقيّ في وقت نستذكر فيه خلال هذه الأيام النصر التاريخي وملاحم البطولة والفداء التي سطّرها أبناءُ المقاومة الإسلاميّة على المحتل الأمريكي ليخرج من عراق الأولياء والمقدسات صاغراً مهزوماً عام ٢٠١١، إلا أن خطر أطماع دول الاستكبار وخبثها ما زال مستمراً في استهداف كل ما يمثّل عنصر قوة وصمود للعراق وشعبه.
وإذ نبارك هذه المناسبة، فإننا نجدد التأكيد على أهمية استمرار دعم أضلاع سور الوطن ومصدر قوته في ردع الأعداء – ثلاثية العراق المباركة؛ الأجهزة الأمنية، والحشد، وفصائل المقاومة الإسلاميّة- التي أثبتت فاعليتها في هزيمة تنظيمات التكفير الوهابيّ المدعومة من أمريكا وأدواتها في المنطقة، وإنقاذ البلاد من منزلقات المخططات الأمريكية الخبيثة في كل مرة، ونؤكد الثقة الكاملة بقدرتها في الدفاع عن وطننا دون الحاجة إلى قوات أجنبيّة.
عاش العراق حرّاً أبيّاً، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والعزة لكل رجال العراق الشجعان، فإنكم بحقّ سدً العراق المنيع، وفخره الرفيع.
.