توني بلير يصف ما تعرضت له قواته في البصرة بـ(الكابوس)

تزامنا مع الانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال وإعادة انتشار ما تبقى من قواته في العراق وصف رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير في مذكراته ما شاهدته القوات البريطانية في البصرة من المقاومة الاسلامية في البصرة  بـ"الكابوس" .
وقال بلير في مذكراته " يمكن القول بانني، لم اكن لادرك ابدا الكابوس الذي اعقب حرب العراق وهذا يدخل ايضا ضمن المسؤولية، في الحقيقة لم نتوقع  ما أسماه "دور ايران" بالاشارة الى فصائل المقاومة في البصرة ".
وفيما يتعلق بقتلى الجيش البريطاني الذين قتلوا في البصرة كتب بلير قائلا "أشعر بأن كلمات التعزية والمواساة غير كافية بالمرة، اني أشعر "بأسى شديد" بسبب قتل جنودنا في العراق." مؤكداً " انهم ماتوا وأنا –الذي اتخذت قراراً أدى الى قتلهم- مازلت حيا."
ولكن بلير لم يبدي في مذكراته ندماً على قرار إرسال جنوده حتى يُقتلوا في العراق... بل برر ذلك بقوله "يمكنني ان اقول انني لم اتوقع قط الكابوس الذي تداعت احداثه ورغم هذا فاني لست نادماً على قرار الدخول الى الحرب".
يشار الى ان الجيش البريطاني قد شارك الولايات المتحدة الامريكية في احتلال العراق ودخل البصرة بـ 45 الف من جنوده ثم بدأ العدد يتناقص تدريجياً بفعل ضربات المقاومة حتى هزيمة الجيش البريطاني عام 2009 مخلفين 179 قتيل في البصرة والعمارة وبعض المناطق المحيطة بهما .
يذكر ان الكولونيل باتش كيفينار القائد في جيش الاحتلال صرح في وقت سابق ان المسلحين الشيعة كانوا يهيمنون على البصرة في يوماً ما ولا يمثلون الان تهديدا امنيا خطيرا على المدينة التي تعد محورا لصادرات النفط العراقية.
وذكر كيفينار للصحفيين في مقابلة تلفزيونية "انني لا ارى تهديدا كبيرا ولا ارى أي شيء في المستقبل المنظور لا يمكن التعامل معه من جانب قوات الامن العراقية."
وقال كيفينار ان من بين الفصائل المسلحة التي لا تزال تعمل في البصرة ولديها تمويلاً جيداً هي مجموعة نخبوبية خاصة تسمى  " كتائب حزب الله".


المصدر: وكالات انباء

اترك تعلیق

آخر الاخبار