الحكومة العراقية تلقي كرة إبقاء قوات امريكية بعد 2011 في ساحة الكتل السياسية

اكد المتحدث عن رئيس الحكومة العراقية قول نوري المالكي للوفد الامريكي أمس "ان أي ابقاء لقوات امريكية في العراق مرهون باتفاق وموافقة الكتل السياسية العراقية", جاء ذلك خلال لقاء المالكي في بغداد مع الرئيسة السابقة لمجلس النواب الامريكي النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي التي تزور العاصمة العراقية بمعية وفد من الكونغرس الامريكي.
وقد كشف القيادي في التحالف الوطني الكردستاني النائب محمود عثمان في وقت سابق " أن الأمريكيين يمارسون ضغوطا على الأكراد بهدف إقناع باقي الكتل بتمديد بقاء قواتهم بالعراق.
وأضاف " إن قرار تمديد القوات الأمريكية في العراق وغيره من القرارات الحساسة لا تمر إلا إذا كان هناك اتفاق بين الكتل، مبينا أن اغلب الكتل ضد قرار التمديد".
وأوضح عثمان "أن الجانب الأمريكي يضغط على الكرد وبعض الكتل التي يعتبرونها مؤثرة بهدف إقناع الآخرين بتمديد بقاء القوات الأمريكية، معتبرا الحديث عن عدم وجود ضغط أمريكي بهذا الاتجاه بأنه أمر غير صحيح".
من جهته كشف النائب جواد الحسناوي، السبت، عن وضع خطة لمقاومة قوات الاحتلال الأمريكية ستنفذ مطلع العام المقبل, إذا ما أصرت على البقاء في العراق.
وقال الحسناوي أن "هناك ضغوطات تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية لبقاء جزء من قواتها في العراق بعد الانسحاب بحسب الاتفاقية الأمنية، وهذا يخالف مطالب الشعب العراقي بكل أطيافه, الرافضة لبقاء أي جندي أمريكي بحلول نهاية العام الحالي".
 وأضاف الحسناوي أن "خطة مقاومة الاحتلال الأمريكي تتألف من ثلاثة محاور عسكرية وسياسية ومدنية، وستكون مواجهة على جبهة مفتوحة، والمقاومة السياسية ستتمثل في مقاطعة اللقاءات والعمل السياسي الذي تتدخل فيه القوات الأمريكية، أما المقاومة المدنية فإنها تتضمن تنظيم تظاهرات واعتصامات في عموم محافظات العراق".
وفي السياق ذاته شدد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي صدر الدين القبانجي في خطبة الجمعة على ضرورة "إنهاء التواجد الأمريكي في العراق"، معتبرا أن "بقاء تلك القوات على الأرض العراقية لا مبرر له".
وأشار القبانجي الى "أحقية الشعب بالتظاهر, ورفض الوجود الأمريكي"، مؤكدا أن "بقاء الوجود الأجنبي على ارضنا (لا يزيدنا إلا جنونا)".
 
8-5-2011

المصدر: وكالات انباء

 

اترك تعلیق

آخر الاخبار