الحمد لله وحده وحده ، نصر عبده ، واعز جنده ، وهزم الاحزاب وحده . والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيد رسل الله وامين وحيه محمد بن عبد الله واله الهدات الميامين.
الى الغيارى الاماثل ابطال ( كتائب حزب الله العراقية ) سدد الله خطاهم – لا ريب ولا شك ان الجهاد باب من ابواب الجنة فتحه الله لخاصة اولياءه – وفي عقيدتنا ان باب الجهاد لا يلجه الا من امتحن الله قلبه للتقوى ، ونال مراتب الصادقين ، فنحمده تبارك وتعالى ان مَنَّ عليكم بهذه النعمة العظيمة ، ونشكره على عظيم نصره ، فقد اجتزتم مرحلة الاختبار الصغرى بنجاح وسداد ، وبقيت عليكم مرحلة مجاهدة النفس والهوى ، وأنتم إنشاء الله قادرون على اجتياز عقباتها بالتواضع واستصغار ما قدمتم من جهد وتضحيات وأنتم قادرون على ذلك لأنكم طلاب مدرستها ، وعنوان ساحتها ،فإليكم يامَن كتبتم بجهدكم وجهادكم ونقيع دمكم الطاهر وكبرياء شهدائكم وإليكم يامن كتبتم ملحمة عراقكم نقول :
نعمَ الزرع زرعكم ، ونعم الحصاد حصادكم ، ونعم الاخلاق اخلاقكم ونعم الانضباط انضباطكم .
ففي الزمن الاول كانت (خيبر) وكان لها المرتضى حيدر قالع بابها ، وبالامس كانت إسرئيل وأذل جبروتها اخوانكم الغيارى في حزب الله واليوم امريكا وبسواعدكم مرغتم كبريائها وأرغمتموها بالاعتراف بالذل والهوان نتيجة ضرباتكم الموجعة التي لم يعتادوا على مثلها من قبل ، فسلمت اياديكم .
هذا كله وبتفاصيله كان نتائج مقدمات قد تأصلت في نفوسكم ، غُرست فيكم من خلال دينكم وعقائدكم الحقه ، وبطبائعكم التي ورثتموها من ساداتكم اهل بيت النبوة (عليهم السلام).
فأعرتم الله جماجمكم ووتدتم بالارض اقدامكم ورميتم بأبصاركم اقصى القوم ، وحرصتم على الموت فوهب الله لكم الحياة ، وكيف لا ينتصر من كان شعاره شعار الحسين عليه السلام (هيهات منا الذلة) ..... (فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ) (التوبة:12)
وهذا ديدن الفرسان الذين يسعون لانتزاع الحرية من مخالب الطاغون .
كان الإيمان يمثل البصيرة في حركتكم وبه رُزقتم الحكمة والشجاعة والاستعداد للبذل. فله الحمد والشكر على ما أنعم على عراقكم بكم وبأمثالكم ، يامن قلتم ( اما النصر او النصر ) فالشهادة عندكم مقدمة من مقدمات النصر او بشاره من بشاراته .
وبهذه الروحية وهذه الأريحية واستذكار المُثل السامية عندما صلتم على محتل ارضكم المقدسة حققتم ابهى نصر على اعتى عدو ، والذي اوجع العالم بغطرسته وكبرياءه ، والكل كان يهابه ، ويحسب في كل شيء حسابه ، الإ أنتم أيها الأبطال وأمثالكم ، حيرتم أجهزة مخابراته الشيطانية بكل إمكانياتها التي يتبجح بيها من ان تحل شفرات لغزكم ، ولكنكم ارجعتموه خاسراً يجر اذيال الخيبة والخسران حتى ارغمتموه على الاعتراف بفروسيتكم العباسية وضرباتكم العلوية واخلاقكم الحسينية ومناهجكم المحمدية ، كل ذلك من خلال تصريحات أجهزته المخابراتية والأعلامية عندما تحدثت عن انضباطكم وسلوككم ودقة ضرباتكم .
وكم كنتم رائعين في توجهكم نحو هدفكم وهو المحتل دون غيره ، فلا شأن لكم بسواه .
فتاريخ جهادكم ناصع بالأريحية والغيرة على كل ماهو عراقي والحفاظ على عرضه ودمه وممتلكاته ، وسجّل غيركم عكس ذلك تماماً .
فهنيئاً لنا ولكم نصركم وتحريركم الذي لابد للتأريخ ان يسجله بأسمكم باحرف من نور ، ولابد له ان يدحر مخالفيكم الذين استقبلوا المحتل باوراق بيضاء ووجوه سوداء .
وراحوا بعد ذلك ومن خلإل الاعلام المأجور يتحدثون عن التحرير وهم ينحرون عُزَل العراقيين الأبرياء دون ادنا ذره من دين او ضمير فسحقاً لهم ولعقائدهم فالتأريخ والاحرار يتبعونهم بالعنات .
اما انتم أيها الأماجد ، فتأجيل والغاء الكثير من عملياتكم ضد المحتل من اجل حماية عراقي او عراقية او ممتلكات محترمة كان ذلك يكلفكم الكثير من الجهد والمال واحياناً التضحية بارواح بعض المجاهدين فمن اسباب نصركم عقيدتكم بحرمة الدم العراقي مهما كان أنتماؤه والذي كان جهادكم من أجل تحريره لا ترويعه . وكان غيركم من اذناب المحتل ومن الاقزام خصوصا لمّا اعلن اسيادهم عن خروج اخر جندي من جنوده مدحوراً ، فزعوا لأخذ ثارات اسيادهم بأكثر من أحدى عشر انفجاراً في بغداد استهدفوا فيها عُزّل العراقيين ، فأين فعلهم الدنيّ من فعلكم العليّ فلكم الاجر؟ والمثوبة ، ولهم الخزي والعقوبة ، وعلى رؤوسكم الغار ، وعلى وجوههم العار .
فشكرا لكم يا من ارعبتم العدو وسادته كـ " بايدن" وقد راى العالم كله كيف افزعتموه بصواريخكم وهو في جحره المحصن، يامن كنتم بحق تنتمون لأرض المقدسات ، ناصع كان فعلكم ، فطوبى لكم وللنجيبات امهاتكم .
مبارك علينا وجودكم – هنيئنا لكم ولنا نصركم – ايها المجاهدون الابطال يا "ذو الفقار مجيد الدراجي و يا ضياء جمعة الهليجي ويا محمد محسن السراي ويا احمد عبدالزهرة المالكي ويا عمار عبد السيد الحميداوي ويا محمد عبد الحسين الماجدي ويا حيدر جمعة الربيعي" المجد والشمم لكم ، الخلود والمجد لشهدائنا الابرار .