نشرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية في وقت سابق ما صرح به الجندي السابق في جيش الاحتلال الأمريكي, " المجرم ستيفن جرين " اذ قال , " لا أجد كلمة يمكن أن تصف مدى كراهيتي للعراقيين، فلم أفكر أن هؤلاء الناس ينتمون للجنس البشري".
وأضاف المجرم جرين: أنه عند وصوله إلى العراق، تدرب ليقتل، وقد ساهم العنف المتفشي والتعليقات المهينة من قبل جنود أمريكيين ضد العراقيين، في سلب آدمية السكان المدنيين في العراق".
واكد محللون في هذا الشأن " ان نشر ثقافة الكراهية ضد العراقيين خصوصا والمسلمين عموما نابعة من اصل القانون الامريكي المتميز بالعنصرية, وعلى الرغم من التعتيم الاعلامي الامريكي لطمس هذه الحقيقة غير ان الوثائق الرسمية وبالخصوص الاجراءات المتعلقة بقانون الهجرة ما زالت تؤكد العنصرية وتفضيل عرق على اخر بقوائم درج المعلومات المتضمنة حقول : انت اسود ام ابيض , مسيحي ام مسلم ..... في دولة تدعي كذبا انها زعيمة العالم في الديمقراطية".
واضافوا " ان الكثير من المهاجرين السياسيين العراقيين الى امريكا قالوا ، " لقد درج القانون الامريكي في قوائم معلوماتنا اننا كنا نمارس انشطة ارهابية (اشارة الى نشاطهم السياسي ضد النظام الدكتاتوري الصدامي في العراق) مما ادى الى تقييد حركتنا وتعطيل او رفض منحنا الاوراق الرسمية او الجنسية الامريكية ، واضافو ، " حينما قلنا للمحكمة اننا كنا نمارس انشطة سياسية سلمية ضد نظام صدام وتسمونه بالـ "الانشطة الارهابية"، فكيف تعلقون على تدخل الجيش الامريكي واسقاط النظام بالنار والحديد وقتل الالالف من العراقيين الابرياء ؟!
ان نشر ثقافة العنصرية والكراهية ضد العراقيين من مشرع القانون الامريكي وتسمية من عارض النظام البعثي بالارهابي هي التي ادت الى نعت الشهيدة شيماء العوادي بالارهابية لايجاد مسوغات قتل العراقيين وخصوصا الاسلاميين بإيدي القتلة المأجورين لتصفية من لم ترغب امريكا بهم"
وحاولت شرطة الولاية التعتيم عن مضمون رسالة التهديد، إلا أن ابنة الضحية، فاطمة الأحمدي، 17 عاماً،كشفت إنها تحتوي على كلمات كراهية ودعوات وتهديدات للعائلة العراقية، بالإضافة إلى كلمات عنصرية.
وقال السيد هشام الحسيني مدير مركز تربية كربلاء الإسلامي في ديربورن في ولاية ميشيغان , ان الشهيدة شيماء العوادي وعائلتها قد فروا من بطش صدام بعد قمع الانتفاضة الشعبانية من قبل النظام، ولجأت العائلة في مخيمات للاجئين في السعودية ثم طلبوا اللجوء الى الولايات المتحدة ليعشوا بأمان".
وذكرت شرطة ولاية كاليفورنيا الاثنين انهم يحققون في جريمة كراهية محتملة بمقتل امرأة عراقية (32 عاما) إثر ضربها على رأسها بمفتاح اطار السيارات عدة ضربات ادت الى فقدانها الوعي ثم موتها في المستشفى ".
وقبل ايام من مقتلها ترك القاتل رسالة تهديد للعائلة العراقية قال فيها :- " هذا بلدنا، وليس بلدكم، أنتم إرهابيون "،" غير ان العائلة العراقية تجاهلت التهديد ظنا منهم انه مزحة من احد الاطفال ".
وقد ترك القاتل رسالة تهديد ثانية بعد قتله شيماء العوادي قال فيها :- ارحلوا من بلدنا وارجعو الى بلدكم، انتم إرهابيون".
وقال حنيف محب مديرمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية فرع سان دييغو ، ان الغالبية العظمى من النساء المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب الاسلامي في هذا البلاد يشعرن بالقلق بعد قتل السيدة العوادي لمجرد أنها ترتدي ما يامرها دينه بارتداءه.
واضاف ، لقد حطمت هذه الجريمة الشعور المهاجرين العراقيين بالأمن الذين جاءوا ينشدوه في امريكا ، وافضحت التوترات الثقافية وعدم الثقة بالمسلميين العراقيين التي كثيرا تجيش تحت السطح منذ هجمات 11 سبتمبر .
المصدر : وكالات انباء