قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في كلمة له خلال إفتتاح مجمع السيدة زينب "ع" إن "بناء مجمع السيدة زينب "ع" في حارة حريك وفي هذه الظروف له خصوصية مهمة"،
واضاف سماحته " اخترنا لهذا المجمع اسم السيدة زينب "ع"، ليس بالصدفة وانما خيار واعي، هذا الاسم لهذه الشخصية العظيمة له دلالة ومعنى ومنها الثبات على الحق والتمسك بها والمضي به والصبر على المصاعب والامل بالله واليقين بالمستقبل ".
وتطرق سماحته إلى مناسبة يوم الارض، وأكد أن "يوم الارض، يوم من ايام فلسطين والقدس وجرت العادة ان يخرج الفلسطينيون سواء في داخل فلسطين او في الشتات للتظاهر وليتضامن معهم اخرون من مناطق مختلفة في الارض"، مشيراً إلى أن "دلالة هذا الاحياء كبيرة جدا وهي تعبير عن التمسك بالحق وبالقضية وبالمقدسات وبالارض، ومن يتآمر مع المحتل يريد من الشعب الفلسطيني ومن امتنا ان تنسى فلسطين وان تخرج اساسا من دائرة الاولويات ومن دائرة الاهتمام ومن ثم تنسى، وان يستسلم اهلها بالامر الواقع".
وتابع سماحة السيد حسن نصرالله أن "بعد القمة العربية في بغداد، نقول انه من بداية احتلال فلسطين ان كل ساعة تمر وفلسطين تحت الاحتلال سيسأل عنها اولا وقبل كل شيء الحكام العرب وبعدهم جيشوهم في يوم من الايام، هذه الامة كانت قادرة على رفع الظلم ولم تفعل وهي لم تفعل حتى الان".
وفي الوضع السوري، أكد سماحته أن "الموضوع السوري يحظى باهتمام اقليمي وعالمي، وبالامس كان هناك 3 قمم لدول مهمة ومؤثرة في العالم والمنطقة وهذا الامر طبيعي لان الموضوع السوري غير منفصل ومنعزل ومستقبل الاوضاع السورية سيكون له تأثير كبير"، مضيفاً أن "التدخل العسكري الخارجي الذي كان خطر حقيقي في الشهور الماضية والحمدالله يمكننا القول ان هذا الامر انتهى بشكل حاسم او على الاقل تراجع ولم يعد يتحدث عنه الا الولايات المتحدة التي هي أضعف جهة"، مشيراً إلى أن "الطريق واضح لكنه يحتاج الى الاردة والى العزم ونحن نعتقد ان مستقبل شعوب المنطقة هو مستقبل هذا الفكر وهذه المقاومة وبيننا وبينهم فاصل زمني ونحن مؤمنون في ذلك".
وشدد سماحته على أن "موضوع اسقاط النظام في الخيار العسكري انتهى ايضا وهذا الامر واضح من خلال النظر الى الوضعين الدولي والاقليمي"، مشيراً إلى أن "هناك تراجع في الموقف الدولي المتاثر بالوضع الميداني، فالمعارضة المسلحة عاجزة عن اسقاط النظام وهذا الامر واضح هي قادرة على احتلال قرية تعود القوات النظامية الى استرجاعها قادرة على ارسال تفجيرات"،مؤكداً أن الرهان على اسقاط النظام عسكريا رهانا فاشل وله تكاليف كبيرة".
واضاف سماحته أن " الكلام عن ارسال قوات عربية الى سوريا انتهى، كما ان تسليح المعارضة في سوريا انتهى على المستوى الدولي والعربي بسبب مخاطره".
وتطرق سماحة السيد نصرالله إلى ما يجري في البحرين وعدم التطرق خلال القمة العربية المنعقدة في بغداد إلى قمع الشعب البحريني، قائلاً " الان من الطبيعي ان تحظى سوريا بكل هذا الاهتمام على الصعيد الدولي والاقليمي ولكن من غير الطبيعي ان لا تكون البحرين نقطة على جدول اعمال القمة العربية لان شعب البحرين شعب عربي مصر على الخيار السلمي ولكن يقتل في كل يوم"، سائلاً "ما الفارق ان كان الواحد يقتل بالرصاص او بالغازات السامة، الغازات السامة قاتلة ويستخدمونها لكي يقولون انهم لا يستخدمون الرصاص، وهذه الغازات تلقى على البيوت ايضا وليس فقط على التظاهرات، وهذا قتل عمد، ولكن عدم وضع البحرين على جدول اعمال القمة العربية هدفها عدم الاعتراف بوجود المشكلة".
من غير الطبيعي ان لا تكون البحرين نقطة على جدول اعمال القمة العربية لان شعب البحرين شعب عربي مصر على الخيار السلمي ولكن يقتل في كل يوم
واشار السيد نصرالله إلى أن "بعض الدول العربية هددت بمقاطعة القمة اذا وضعت قضية البحرين على جدول الاعمال، ولكن هذا التجاهل يزيد المظلومية لكنه لن يمس من معنويات وعزيمة الشعب البحريني الذي يعيش هذه الحالة منذ انطلاقة ثورته".
وبالنسبة للوضع اللبناني، أكد سماحته أن "بعض المنتظرين لنتائج الاحداث في سوريا عليهم اليوم اعادة التقويم"، مشيراً الى ان "الاتجاه العام للاحداث في سوريا محسوم، ولا داعي ان تضيع الناس في لبنان الوقت وتكمل على رهانات فاشلة وخاسرة".
واضاف الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله "نحن في البداية قلنا اننا لا نريد ان نخرب البلد، نحن مختلفين على الوضع في سوريا وليعبر كل انسان عن رأيه وضمن الضوابط التي تحفظ الامن والاستقرار في لبنان وعدم انتقال الاحداث السورية إلى لبنان لان سوريا لها في لبنان حلفاء واعداء، يمكننا ان نختلف وندمر البلد ويمكننا ان نختلف ونحفظ البلد، نظرية ان تدمير لبنان يخدم سوريا لا تتبناها سوريا ولا حلفاءها".
وهنا نص كلمة السيد نصر الله الكاملة
http://www.alintiqad.com/essaydetails.php?eid=56662&cid=75