تناقلت وسائل إعلام خبرا يفيد بأن القوات المسلحة الأمريكية خططت لتفجير القمر قبل عشرات السنين بهدف إثارة الرعب لدى الاتحاد السوفيتي في حينه، وذلك بحسب وثائق سرية كُشف عنها حديثا.
وتؤكد وسائل الإعلام هذه أن وثائق متعلقة بقادة في الجيش الأمريكي طوروا مشروعاً وُصف بأنه في غاية السرية ويحمل عنوان "دراسة لرحلات أبحاث القمر" أو "المشروع إيه 119" في ذروة الحرب الباردة بين القوتين العظميين. وكانت خطة قياديي الجيش الأمريكي السرية تنص على إطلاق صاروخ محمل بقنبلة نووية الى الهدف الذي يبعد عن الأرض مسافة 238 ألف ميل. وقد فضل العلماء ان يكون الصاروخ محملاً بالقنبلة النووية وليس الهيدروجينية، وذلك لأن وزن الأخيرة أكبر مما سيشكل حملا ثقيلاً على الصاروخ.
وتشير الوثاق أيضاً الى أن العالم ليونارد رايفيل الذي شارك في الإعداد لمشروع تفجير القمر اعتقد ان هذه العملية ستسفر عن ضوء كبير سيؤدي الى بث الخوف في نفوس الروس، لا سيما بعد تحقيقهم نجاحا نوعيا في مجال الفضاء بإطلاقهم في 4 أكتوبر/تشرين الأول 1957 "سبوتنيك"، أول قمر اصطناعي في العالم، ثم أعقبته بإطلاق قمر آخر في الشهر التالي من العام ذاته. وتزامن إعداد هذا المخطط مع حصول سلاح الجو الأمريكي على الصواريخ البالستية العابرة للقارات.
وكان العالم الشاب في حينه كارل ساغان، الذي أصبح أحد أشهر علماء الفلك لاحقاً قد أعد الحسابات الخاصة بهذه العملية. ويُنسب في الوثائق التي ألقي عليها الضوء، الى ريفيل تصريحه عن مخاوف العلماء الأمريكيين إزاء فشل عملية تفجير القمر ومدى انعكاس ذلك ليس على القمر الذي كان مهدداً بالتلوث بمواد مشعة فحسب، وإنما على كوكب الأرض أيضاً.
يُذكر ان مطلع الألفية الثالثة شهد ظهور معلومات أشارت الى هذا المخطط، اذ اعترف ليونارد رايفيل بذلك في لقاء مع "أسوشيتد برس"، إلا ان سلاح الطيران الأمريكي لم يعقب على هذه المعلومات.
المصدر: موقع "فيرسي" الروس