لاتزال تداعيات استهداف قوات الاحتلال الامريكية، بالعبوات الناسفة شديدة الانفجار من قبل المقاومة الاسلامية ، تترك اثارها العميقة الجسدية والنفسية على المحاربين الامريكيين القدامى الذين شاركوا في احتلال العراق عام 2003.
حيث أفاد تقرير لموقع (سي بي أس نيوز) الامريكي، اليوم الاثنين، أن "مجموعة من الاطباء المتخصصين في معالجة اجهاد ما بعد الصدمة لدى قدامى المحاربين في الولايات المتحدة قد تمكنوا من اكتشاف وجود تمزق في الانسجة الدماغية لقدامى المحاربين الذين خدموا في العراق وافغانستان نتيجة تعرضهم لانفجارات العبوات الناسفة".
الدكتور (دانييل بريل) المتخصص بالامراض العصبية في جامعة الخدمات الموحدة للعلوم الصحية، وهي كلية الطب العسكرية في ولاية ماريلاند، اشار الى أن "معاناة الحرب يمكن أن تكون متجذرة في نوع غير معروف من إصابات الدماغ الناجمة عن موجة الضغط الشديدة اثر انفجار العبوات الخارقة للدروع".
وفي تقرير نشره باحثون من جامعة بوسطن كلية الطب في (16 تشرين الثاني 2012) قالوا : ان الجنود الامريكان العائدين من العراق وافغانستان تواجههم الكثير من الصعوبات النفسية بمجرد عودتهم من الحرب حيث تبدأ معاناتهم من ويلات الحرب المخيفة اوما يسمى بـ (الاضطراب ما بعد الصدمة) الذي يسبب لهم الشيخوخة قبل الاوان، بحسب ما جاء في موقع صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ويعتبر التوتر الناجم عن الصدمات النفسية الحالة المرضية الأكثر انتشارا بين الجنود، إلا أن الدراسة وجدت مشاكل طبية أخرى يعاني منها الجنود، مثل الاضطراب النفسي، والاكتئاب والإفراط في تناول المهدئات, وقد أجريت الدراسة بينما كان الجنود يعالجون في مراكز خاصة بالمشاركين في الحروب.
وفي تصريح صدر في (9 كانون الاول 2010) اكد اللفتنانت جنرال مايكل أوتس المكلف بتطوير سبل مكافحة العبوات الناسفة، ان "عدد العبوات التي كانت تستهدف قواتنا تجاوزت الـ 4 آلاف عبوة في أوج عمليات المقاومة في عامي 2006 و2007.
واعترف أوتس إن معدل عدد العبوات الناسفة المتفجرة في العراق لم يتراجع الا بتقليل حركة دوريات الاحتلال داخل المدن ، ليصل شهريا الى نحو 200 عبوه.