بسم الله الرحمن الرحيم
(لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّىٰ جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ)
صدق الله العلي العظيم
وسط فرح المؤمنين بشهر الرحمة العظيم، شهر التوبة والمغفرة والعودة إلى الله، طلع رأس الفتنة بدعوات تسلقت منصات التلفاز ومنابر الجمعة، فبينما لم تكتف القنوات التي جعلت من شهر طاعة الله شهرا للترويج لمعاصيه، تمادت حد الوصول إلى تشويه صورة رجل الدين الشيعي بإظهاره مبررا للقتل حاثا على سفك الدماء، في إساءة متعمدة للعمامة ومؤسستها الدينية التي حفظت العراق وأهله من شر الأعداء.
وتعالت من جانب آخر أصوات مراهقيّ الجهل، وأبواق الزيغ، من الوهابية الجدد منادية بحرمة البناء على القبور، فألقيت هذه الجهائل من جاهلين على جهال، طاعنة بقداسة المراقد الشريفة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وماسة بعقائد الناس، فبعد استسخاف أتباع الصرخيّ لمراسم العزاء الذي يقام في شهر أحزان أهل البيت، بـ(راب) ابتدعوه، ورقص ابتكروه، ونهيهم عن مواجهة رأس الكفر وأشياع الضلالة، في حرب الأحرار من العراقيين ضد (داعش)، تمادوا اليوم في عراق المقدسات سعيا لضربها، وإيغالا في إخراجها من قلوب الناس.
إن تزامن الدعوات يكشف عن وحدة هدفها واشتراكها في المسعى الذي يريد الوقوف بوجه فكر أهل البيت (عليهم السلام)، هذا الفكر الذي حفظ للمجتمع سلمه الأهلي، وأسس متبنيات التعايش من جهة، ورفع راية رفض الظلم، وعدم العمالة للاستكبار من جهة أخرى.
إننا إذ نستقبح هذه الأصوات المنكرة من المنصات الأجيرة، نطالب القضاء أن يؤدي واجبه تجاه أولئك وهؤلاء، فالسكوت عنهم مقدمة لفتنة دهماء تصيب المؤمنين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
مجلس التعبئة الثقافية
كتائب حزب الله
١١-٤-٢٠٢٢