بسم الله الرحمن الرحيم
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)
نبارك للأمة الإسلامية جمعاء حلول ذكرى ولادة نبي الرحمة الحبيب المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله)، الذي أضاء الله به البلاد، وهدى العباد، أمان أهل الأرض، ومسجود ملائكة السماء، الذي بإجابة دعوته تحل الحياة على القلوب، وتبزغ شمس العزة على الشعوب، وإذا ما أرادت أن تحيا حياة حرة كريمة لا بد لها من الاعتصام بحبل الله وسنة نبيه، ليتمكنوا من دفع التهديدات والأخطار عن الإسلام، المتأتية من محور الشر الصهيو-أمريكي.
إن أيام الولادة الميمونة أيام مباركة، تتأكد فيها وحدة المسلمين، والحرص على مقدساتهم، لكنّا نجد عصابة آل سعود تحرص على انتهاكها، باستقبال وفود أرجاس الصهاينة، والترحيب بتدنيسهم أرض الحرمين الشريفين، لتستكمل بذلك دورها الخبيث الذي تأسست لأجله مملكتهم، والتي لم تدخر خبثا في السعي لنخر جسد الأمة الإسلامية وطمس معالم دينها، وتحريف سنة نبيها، وإطفاء نورها، وأنى لهم ذلك، وقد وعد الله تعالى في كتابه الحكيم (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)؛ وعلى الأرض رجال لَبسوا القُلُوبَ على الدروعِ وأقبلوا يَتَهَافتون على ذَهَابِ الأَنْفُسِ، وقد خبر أسيادهم الأمريكان بأس هؤلاء الرجال وشدة شكيمتهم في إحالة عروش الأعداء إلى حطام وآلياتهم إلى ركام.
إننا في المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله نؤكد من عمق عقيدتنا، وواعز تكليفنا، إن الخنوع للكيان الصهيوني، والتطبيع لبيع المقدسات، لن يزيدنا إلا ثباتا وإصرارا على تحقيق النصر، ومحو هذا الكيان وأدواته، فمقدساتنا تأبى أن يحمل رايتها إلا المقاومون الأحرار.