مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً
ازدانت اليوم سماء الإسلام بكوكب دري من كواكب الإيثار والتضحية حيث بلغ القائد المجاهد ( ارفد محسن الحميداوي ) مرتبة الشهداء بعد أن خاض غمرات الوغى وخطت أنامله حروف الجهاد بعزم لا يلين وصدق مع الله ووعي لدروس كربلاء حيث الفناء في الدفاع عن المقدسات فشهد له بذلك الأعداء قبل الأصدقاء فطالما قض مضاجع الاحتلال منذ أول عملية للكتائب والتي كان له دورٌ بارزٌ فيها إلى أن خرج الاحتلال ذليلاً خائباً فكان يكيل له الضربات الموجعة وأبت نفسه العزيزة أن تستقر او تستكين حتى سجد في محراب الشهادة فبلغ يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاَ عظيما.
ونحن إذ نحتسبه في الله ونقدمه قرباناً لدينه نسأله تعالى أن يتقبله منا بقبول حسن ولا يحرمنا مما ناله ويلهم أهله وذويه ورفقاء دربه الصبر و السلوان ويحشره مع من أحب محمد وآل محمد عليهم صلوات الله جميعاً.
( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )