بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
ما تزالُ اعتداءاتُ القواتِ الأجنبيّةِ على أرضِ وسماءِ العِراقِ مُتواصِلةً، وَلَمْ تَردعها الإداناتُ أوْ الاستِنكاراتُ، وَلا حتى المَواقف الرّسميّة أوْ الشعبيّة الرّافضة، وَهذا دليلٌ واضِحٌ على الاستخفافِ الكبيرِ بالعراقِ حكومةً وَشَعبا.
وَما عُدوان تُركيا واحتِلالها لأجزاءٍ مِنْ أرضِ العِراقِ إلا نَتيجة لِضعفِ المَواقفِ الحّكوميّة، وَتَواطؤ بعضِ الأطرافِ المَحليّة مِنْ الأحزابِ وَالقُوّى الحاكمةِ فِي العِراق، وَالّتي أصبحت مِعولاً هَداماً للدولةِ العِراقيّة.
إنَّنا في الوَقتِ الّذي نُدينُ فيهِ العُدوانَ التُركيَ الّذي استهدفَ قُوّاتٍ حرس الحدود، نؤكد إنّ مِنْ حَقِ الشّعبِ العِراقيّ مُقاوَمَةَ أيَ وجُودٍ أجْنَبيٍ يُهددُ أمنَ البِلادِ أوْ احتلالٍ لأرضِ الوَطنِ، هذا الحقُ هُو عَينُهُ الّذي قاومَ شعبُنا وَيقاومُ الاحتلالَ الأمريكيَّ عَلى أساسِهِ، وَهَزمَ صَنيعَتَهُ عِصاباتِ داعِش الإجراميّة.
.