مرة اخرى وفي فجر يوم الجمعة 12|2|2010 يضيف الاحتلال الامريكي جريمة جديدة الى سجل جرائمه التي اقترفتها أياديه الآثمة بحق أبناء شعبنا العزيز.
فلقد قام وكعادته الإنتهازية بالاغارة على الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال العُزل من اهالي قرية الدويجات في محافظة ميسان وفي ظلام الليل ليُفرغ حقدهُ البغيض ليُحول تلك العوائل الآمنة الى جثث ممزقة برصاصه الوحشي .
مرة اخرى ينهزم الاحتلال ويعبر عن هزيمته وبطريقته المعتاده, نعم انه عندما ينهزم في ساحة المواجهة مع مجاهدي كتائب حزب الله يلجأ الى جريمةٍ يرتكبها ليعوض بها هزيمتهُ في ساحات الرجال ، وأنى له ذلك .
اننا في كتائب حزب الله نفتخر امام الله جل جلاله وامام أبناء شعبنا عندما يسقط لنا شهيد في ساحة المواجهة , بل اننا عندما يسقط لنا شهيد نستبشر بنصر جديد وهزيمة أخرى للإحتلال.
نحنُ نعلمُ ان واحدة من أهداف الاحتلال الامريكي من وراء وضع كتائب حزب الله على قائمة الارهاب الامريكية هو ان يكون ذلك مسوغاً لإستهداف أي عراقي وفيما بعد تُنسب له تهمة العلاقه بكتائب حزب الله .
ولكن ليعلم العالم أجمع ان قوات الاحتلال وعملائها وبعد ان أفرغت احقادها على تلك العوائل البريئة اكتشفت وكعادتها انها قد دخلت في المكان الخطأ وقامت بجريمة بشعة عندها ارادت تبرير تلك الجريمة فادعت ان الذي تم استهدافهم هم من ابناء كتائب حزب الله .
نحن في الوقت الذي نعتبر ان جميع ابناء شعبنا هم ابناء وإخوة وأباء وأمهات لكتائب حزب الله لكن نقول ان هؤلاء الشهداء لم يكن لكتائب حزب الله معرفة بهم من قريب اومن بعيد .
والان نعلن بان هؤلاء الشهداء على الرغم من عدم علاقة كتائب حزب الله بهم وكذلك عدم علاقتهم بكتائب حزب الله ولكن نعاهدهم بان دمائهم الزاكيه البريئة سوف يدفع الاحتلال وعملاؤه ثمنها غاليا وقاسيا .
اننا في الوقت الذي نعزي ابناء شعبنا بهذا المصاب وخاصة أهالي محافظة ميسان الحبيبة سيما ماتبقى من عوائل الشهداء ومن ارحامهم ومحبيهم ونسال الباري عز وجل ان يسكن هؤلاء الشهداء المظلومين فسيح جناتة ويلهم ذويهم الصبر والسلوان فاننا في الوقت نفسة نامل ان تحرك هذه الدماء الطاهرة ابناء هذا الشعب وليتعرفوا كم هي جسامة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في مختلف مدن العراق ، وماهو الواجب الذي يجب عليهم ان يؤدوه امام الله والتاريخ (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ) صدق الله العلي العظيم .
ختاما نذكر ابناء شعبنا بما قاله امير المومنين علي بن ابي طالب عليه السلام عندما علم بالإغارة على احد الثغور الاسلامية والاعتداء على اهلها حينها قال الامام (ع) :
(فلو أن امرأ مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً ، بل كان به عندي جديراً)