مرة اخرى تتناثر اجساد ابنائنا على محراب الصبر فيتساقطون بين شهيد و جريح في يوم دامٍ في الاماكن المقدسة حيث يؤدي المصلون صلاتهم لتتحول دماء ابنائنا الى ابتزاز سياسي و رسائل سياسية من قبل الاحتلال و اعوانه.
اليـوم يضيف الاحتـلال جريمـة جديدة الى سلسلة جرائـمه التي لاتتوقف الا ان يـوقفها ابنـاء شعبنـا بالمقاومـة.
اننا في كتائب حزب الله نحتسب الشهداء عند الله جل جلاله ونسأله ان يسكنهم فسيح جناته وان يمن على ذويهم بالصبر و السلوان , و الدعاء لجرحانا بالشفاء العاجل, ونقول في الوقت نفسه أن الجريمة أمريكية واضحة المعالم بغض النظر عن المنفذين, وان هذه الدماء الطاهرة امانة في اعناق كتائب حزب الله , سيدفع الاحتلال ثمنها مثلما دفع ثمن غيرها .
إننا نهيب بأبناء شعبنا الكريم ونؤكد لهم ان المشكلة ليست وجود القتلة او تأخير تشكيل الحكومة او اختلاف السياسيين بل إن أس المشكلة ورأس الافعى هو الاحتلال, وإننا نعتقد بأن شلال الدم العراقي لن يتوقف وان الامن لن يستتب وان الحكومة وإن شكلت فإنها ستكون غير فاعلة وان تدهور الخدمات سيستمر طالما بقي الاحتلال جاثماً على صدر العراق , وانه سيبقى جاثماً طالما بقينا نراهن على اتفاقية امنية مزعومة او حكومة منتخبة اسيرة لدى قوات الاحتلال او قرارات دولية او تعهدات أمريكية , نعم انه سيغادر بلدنا عندما نشمر عن سواعدنا ونتيقن أن من دخل العراق بقوة السلاح لن يخرج الا بقوة السلاح .
يا أبناء شعبنا يكفينا سنوات سبع قد جربنا بها جميع الخيارات السلمية وإعتقدنا خاطئين بعملية سياسية تدور تفاصيلها في غرف السفارة الامريكية المظلمة.
الا تهزكم هذه الدماء .....
الا تحرككم جرائم الاحتلال .....
الا تستنهضكم الثكالى واليتامى والارامل بصيحاتهم.....
يكفي رهانات خاسرة و يكفي تعلق بالحياة ....ان كنتم لا تعلمون فاعلموا ...
( أن من طلب الموت وهبت له الحياة )