ها هو العام الخامس وبلدنا يرزح تحت ظل الاحتلال الأمريكي ويوما بعد آخر تزداد سماء العراق تلبدا بغيوم جرائم الاحتلال والفشل الذريع في مجال الأمن والخدمات والاقتصاد والتعليم بل جميع مجالات الحياة ، والأكثر من هذا فإنه وبعد مرور خمسة سنوات لا زالت الدبابات الأمريكية تجوب شوارع بغداد ، ورغم جميع وعود الإحتلال والسياسيين
العراقيين شركاء المشروع السياسي بخروج الاحتلال وإحلال الأمن وتوفير الخدمات واسترجاع السيادة والسيطرة على القرار السياسي إل أنه تبين لنا عمليا بأنها عبارة عن جرعات من التخدير لأبناء هذا الشعب المظلوم الذي بات يفتقد لأبسط مقومات الحياة ، فقد سلبت منه الكرامة والعزة والأمن ، وما زال التغني بأن المستقبل في ظل الإحتلال فيه جميع ما نصبوا إاله ، نعم ولكنه مستقبل لأغلب أبناء المنطقة الخضراء وذيولهم في محافظات العراق الأخرى .
أما نحن في المقاومة الإسلامية - كتائب حزب الله - ومنذ اليوم الأول للإحتلال أعلنا بأنه لا يجب أن نرجوا خيرا منه وإن كان قليلا ولكي يعود عراقنا بأبنائه الى العيش الكريم فلا بد من خروج الأحتلال لأنه لم يأت عبر المحيطات ويقوم بجميع تلك التضحيات المادية والبشرية كي يخرج من العراق عندما يطلب العراقيون ذلك ، بل إن الاحتلال جاء كي يبقى ويؤسس الى دولة تابعة لأمريكا بجميع جوانبها السياسية والاقتصادية والعسكرية .
إننا والإحتلال ندخل العام السادس فهو يزداد ضعفا وانكسارا بل تخبطا في اختيار رجالاته وعملائه ولرفض الشعب له ، أما نحن فنزداد قوة وفعالية وتعاطفا من قبل أبناء الشعب وعددا وتطورا وابتكارا لأساليب جديدة قادرة على إفشال تدابير العدو المتغيرة .
نحن الآن أصبحنا نمتلك خيار القتال وإيقافه أو استنزاف العدو وتركه أو توجيه ضربات كبيرة للعدو وتركها ، إننا في المقاومة الإسلامية وبعد أن تبين لنا وهن العدو وضعفه لم يصبح هدفنا إخراج الاحتلال فقط وتحرير العراق بل أن نهزمه ونكسره ونركسه الى هامته في وحل العراق ثم بعد ذلك نخرجه ذليلا مهزوما عندها ندق ناقوس زوال التجبر الأمريكي واستضعافها للشعوب .
إننا وبهذه المناسبة نعلن لأبناء شعبنا ولجميع العالم بأن جميع القرارات التي اتخذت وستتخذ مستقبلا فاقدة للشرعية ما لم يصوت عليها أبناء الشعب العراقي بعد زوال الإحتلال وإقرارها أو إلغائها وكذلك فإن جميع الالتزامات من قبل الحكومة القائمة الآن سواء كانت التزامات سياسية أو إقتصادية أو أمنية فإننا نعتبرها إلتزامات لا تعني الشعب العراقي بشيء .
إننا وعلى الرغم من محاولات الخنق الإعلامي الذي يمارس ضدنا من قبل الإعلام المرتبط بالمشروع الأمريكي فإن أبناء شعبنا باتوا يعرفوننا لذا نعتقد بأن ذلك الإعلام الآن أو في المستقبل سيأتي لكتائب حزب الله ويتعاطى معها بأنها واقع وواقع إن لم الوحيد فإن له الصدارة في استهداف الإحتلال ، والإحتلال فقط ، ومن أبرز محرماتها الدم العراقي بكل تفاصيله .
إننا نعاهد أبناء شعبنا وأبناء العالم الإسلامي بأن مستقبل الاحتلال الى زوال ومستقبل من ربط مصيره به سوف يرافقه بالزوال وأن مستقبل العراق سيكون بلدا حرا قويا عربيا إسلاميا يناهض مشاريع الاستكبار العالمية ويعادي الكيان الصهيوني ويناصر قضايا المستضعفين والمحرومين وفي مقدمتها قضية تحرير فلسطين ... وإن غدا لناضره لقريب .