السلام عليكم يا أبناء شعبنا و يا أحرار العالم
ستة سنوات قد مرت والاحتلال جاثم على صدر العراق وشعبه وقد مارس فيها وبكل همجية أنواع القتل والاعتقالات ودمار للبنى التحتية ومسخا لهوية العراق الإسلامية وتفتيت وحدته وزرع الطائفية والمحاصصات القومية كخنجر في خاصرته ، ستة سنوات تلاشت خلالها وعود الديمقراطية والآمان والازدهار الاقتصادي التي وعد بها الشعب العراقي قبل الاحتلال وخلاله . ولكن وخلال السنوات الستة وكعادة ارض العراق فقد أنبتت أبناء يحملون لواء المقاومة مخلصين لشعبهم و أرضهم رافضين لأي شكل من أشكال الاحتلال وكانت كتائب حزب الله من هؤلاء الأبناء فقد شمروا و منذ اليوم الأول للاحتلال عن سواعدهم ليذيقوه الغصة بعد الغصة والهزيمة بعد الهزيمة في أكثر من موقع ومنازلة بما اضطر الاحتلال أن يخرج من صمته ليعلن إن كتائب حزب الله هو الفصيل الأخطر عليه في العراق ، نعم إن كل يوم يمر في العراق يضع الاحتلال ومشروعه على منحدر الهزيمة و يجعل من كتائب حزب الله اشد عوداً وأقوى شكيمة وإنها ومنذ الانطلاق قد قطعت العهد على نفسها أمام الله وأمام شعبها بأنها ستهزم الاحتلال وستخرجه خاسأً ذليلاً لا يقوى بعدها أن يفكر في غزو أي بلد إسلامي وإن مشروعه في الشرق الأوسط عموماً وفي العراق خصوصاً قد انتهى إلى غير رجعه وإن أنفاسه الأخيرة التي يحاول التقاطها من خلال الاتفاقية مع حكومة هي تحت الاحتلال أو من خلال وعود اوباما بتعجيل الانسحاب ، إن تلك الأنفاس سيقطعها أبناء كتائب حزب الله و سيكون مصير الوجود الأمريكي المحتل في ارض الأنبياء و ألائمة الأطهار أسوء بكثير مما يخطط لهُ قادته و يتوقعونه والأيام القادمة ستبرهن ذلك .
ختاما كلمة إلى الجيش والشرطة الحكومية إنكم أبنائنا وإخواننا لا تمثلون لنا هدفاً ولا يمكن أن نستهدفكم ولكن عليكم الانتباه جيداً إن أبناء كتائب حزب الله يهمهم جداً حفظ إخوانهم ووجودهم كي يؤدوا رسالتهم بطرد الاحتلال وتحرير العراق وعليه يجب أن لا تكونوا من حيث تشعرون أو لا تشعروا أداة بيد الاحتلال أو بيد من رهن مصيره بمصير الاحتلال.
وكلمة أخرى لأبناء شعبنا بأن أبناء كتائب حزب الله هم أبنائكم وإخوانكم قريبون منكم جداً ولكن لا تعرفونهم فلا يضللكم إعلام الاحتلال والأبواق المأجورة في محاولة بأن يصوروا لكم بأن أبناء المقاومة غرباء أو يريدون شراً بكم أو يمثلون مشاريع خارجية أو يقتلون الأبرياء والمدنيين إن ذلك تضليل وافتراء ، وعليكم التثبت قبل إطلاق الأحكام أو الإساءة إلى أبناءكم . وكلمة أخيرة إلى الإعلام العربي والعراقي إن محكمة التاريخ سوف نقف جميعاً أمامها فحضروا إجاباتكم وانتم تدعون نقل الحقيقة وإظهار الحق فأين كل ذلك من إعلامكم المضلّل والمجافي للواقع.
ختاماً نقول إن العراق سيتحرر إن شاء الله و سينهزم الاحتلال وسينتصر مشروع المقاومة المتمثل باستعادة كرامة العراق وإرادة شعبه واستقلال قراره ، وحينها سيسأل كل إنسان في العراق عن موقفه وأين كان ونعتقد جازمين إن من كان في خيار المقاومة أو وقف مع المقاومة سيكون العراق أرضاً وشعباً ممتناً له يمنحه وسام الابن الحقيقي لهذا الشعب الذي يمقت الخونة و العملاء و يقذفهم دائماً أما في مزبلة التاريخ أو خارج أرضه و سماءه.
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)