(وقفوهم إنهم مسؤولون)
عندما انطلقت كتائب حزب الله في جهادها وهدفها هو تحرير بلدنا وطرد الاحتلال والقضاء على مشروعه الاستعماري في العراق .
اليوم نقف مع أبناء شعبنا وما أمامنا إلا خيارين, إما إخراج الإحتلال والعودة الى حاكمية الشعب وشريعته الإسلامية أو الارتهان الى الإحتلال الأمريكي بعسكره ومشاريعه وإرادته وذلك من خلال إتفاقية سلام أسوأ من كامب دايفيد ....... اليوم يتم التحشيد لتوقيعها من خلال الرشاوي العلنية و الوعود بالمكاسب السياسية الشخصية أو التخويف لمن لاتنفع معه تلك الرشاوى والوعود .
اليوم يعلن المالكي بأن امام العراق خيارين إما التوقيع أو الانسحاب الفوري لجيوش الاحتلال ، هذا إذا لم يكن نوعا آخر من أنواع الضغط السياسي والتخويف و المزايدات الانتخابية .
فإننا في كتائب حزب الله نقول أن ما نسعى له هو خروج الاحتلال واذا ما حصل ذلك فإننا سنكون سلاحا فعالا وإيجابيا بيد أبناء شعبنا وحينها سيكون حفظ النظام أفضل بكثير مما هو عليه الآن .
لذا على المالكي والوزراء والنواب والآخرين ألا ينظروا إلى مصالحهم الشخصية والسياسية فإن تأمين تلك المصالح وحفظها يجب أن يكون بيد الشعب وليس بيد قوات الاحتلال فمستقبلكم السياسي والشخصي أيها السياسيون سيكون أسوأ بكثير اذا لم تطالبوا فورا بخروج الإحتلال والإعتماد على أبناء شعبكم .
أما أنتم يا أبناء شعبنا يجب أن تعرفوا جيداً بأن ما يحصل الآن هو ارتهان بلدكم بسيادته وإرادته وثرواته وإننا في كتائب حزب الله سوف نستمر في مقارعة الإحتلال حتى خروجه .
ختاما أيتها الحكومة والبرلمان يامن سيكون لهم رأي في هذه الإتفاقية , توقيعكم يعني لنا ولكم ما يلي : جميع التزاماتنا التي قطعناها على أنفسنا سابقا سنكون في حل منها وسيعاد تقييم الأمور على النحو التالي ،،نحن نعمل لطرد الإحتلال من بلدنا وكنا نتأمل فيكم أن تكونوا جزءا من هذا الجهد ، أما الآن وانتم توقعون تلك الاتفاقية فستكونون السبب المباشر في بقاء الاحتلال وشرعنته, عندها تكون مسؤوليتنا الشرعية والوطنية هي قتال الإحتلال ومن يساعد على بقاءه ويعمل عليه وانتم تعلمون ان سلاحنا يصل إلى أي مكان في العراق ,لكنا ولخمس سنوات أوقفناه على قتال المحتل ونتمنى ان يبقى كذلك ,لكن ذلك مرهون بموقفكم من هذه الإتفاقية المشؤومة وإذا ما تحول إتجاه السلاح فأنتم أولا وأخيرا تتحملون المسؤولية كاملة ....... وقد أعذر من أنذر ……..وقد أعذر من أنذر …….. وقد أعذر من أنذر