(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)
مرة أخرى يدفع أبناء شعبنا أرواحا طاهرة ودماء زكية ضريبة لعراقيتهم ، مرة أخرى يُثبت الوحش الأمريكي وأبناء حضيرتهُ أنه مازال لم يرتوي من دماء العراقيين لأنهم مازالوا يرفعون لواء الرفض لمشروع الإحتلال ووجوده ولمشروع أنظمة الخنوع العربي وأدوات مشروع محور الإعتدال العربي الذي تقوده السعودية بطائفيتها وعمالتها الذي يقتل العراقيين , فما توحّد هؤلاء إلا لقتل العراقيين.
إن مشروع أمريكا في العراق هو قتل وتفتيت العراق الى دويلات كما نظّر لذلك بايدن ، وقبل يومين أعلن أوباما أن الأيام القادمة ستشهد تصعيداً في عمليات القتل ، أليس هذا التصريح يجعلنا نقف أمامهُ ونتأمل فيه ؟ الإحتلال عندما يقتل العراقيين يريد أن يقول أن الأمن لا يستقيم بدون وجود قواتهُ على الأرض في أي وقت ما سيكون نتيجته الضغط لتوقيع اتفاقية أمنية طويلة الأمد تشرع الوجود الأمريكي على ارض العراق لعشرات السنين .
أما دول الإعتدال والخيانة العربية فإن لها في العراق مشروعا يقوم على قتل شعبه وتفتيت أرضه لإيجاد نظام يكون لهم شرطي لبوابتهم الشرقية.
إننا في كتائب حزب الله في الوقت الذي نعزي شعبنا بهذهِ الفجائع ونسأل الباري عز وجل أن يمن على عوائل الشهداء والجرحى بالصبر وعلى الجرحى بالشفاء فإننا في الوقت نفسه نحمل قوات الإحتلال وأنظمة النفط والخيانة العربية مسؤولية هذهِ الدماء ,فنحن نعاهد الله جل جلاله وأبناء شعبنا بأن هؤلاء سيدفعون ثمن ما اقترفت أياديهم وننبه تلك تلك الأنظمة بأن أنظمتكم(وحماتها ) ليست بعيدة عن أبناء كتائب حزب الله فإننا على جهوزيه بأن نجعلكم تذوقون وبال ما تفعلونه في عراقنا لكنا ما زلنا ملتزمين بأخلاقنا الإسلامية (وحسبكم هـذا التفاوت بيننــا وكـــل انـاءٍ بالـذي فيـه ينضح )
أما الإحتلال فإننا ما زلنا وإيإكم على أرض العراق وستعرفون عاقبة أموركم فيما بعد .