والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين.
مجدداً تُرتكب مجزرة رهيبة تحصد مئات الشهداء والجرحى من ابناء شعبنا الغالي.اننا نعزي عوائل الشهداء ونسأل الباري عز وجل ان يمُن عليهم بالصبر والسلوان ويُسكن شهدائهم فسيح جناته وان يمُن على الجرحى بالشفاء العاجل .
إن غاية المشروع الأمريكي هو تدمير العراق وشعبه وأول مراحله كسر أرادته من خلال القتل والتجويع وزرع الفتنة بين أبناءه وإيصاله الى حالةٍ من اليأس تجعلهُ يقبل بأي شرطي لأمريكا حاكما للعراق بشرط ان يوفر لهم الأمان فقط،وما تلك التفجيرات المهولة إلا حلقة من حلقات تنفيذ هذا المشروع يساعدهم في ذلك من ربط وجوده ومستقبله بوجود الإحتلال .
في ذات السياق نسأل الحكومة وأجهزتها الأمنية عن مسؤوليتها اتجاه أمن ومستقبل شعبها،ففي الوقت الذي يستهدف الارهاب الآلاف من أبنائنا عقدت الأجهزة الأمنية الحكومية - وقبل اسبوعين - مؤتمراً في وزارة الداخلية بورقة عمل تبحث في كيفية توفير أدلة تثبت تورط كتائب حزب الله بأستهداف الأجهزة الأمنية العراقية وبعد عجزهم في الحصول على تلك الأدلة استعانوا بما قدمهُ لهم الأحتلال من أدلة زائفة ليعقدوا العزم بعدها معتبرين كتائب حزب الله عدواً لهُ الأولوية بالملاحقةِ والأعتقال،علماً أن تلك الأجهزة وحكومتها والاحتلال من خلفهم يعلمون يقيناً بأننا لم ولن نفعل ذلك،ولكن الا يدلُ ذلك على أن الاجهزة الأمنية تم بنائها لحماية الاحتلال وإلا لو كانت لحماية ابناء شعبها لعقدت المؤتمرات لمكافحة تلك العمليات الاجرامية .
ختاماً على ابناء شعبنا ان يكفوا رهاناً على الاحتلال الذي هو من يقف وراء تلك العمليات الاجرامية من خلال ادواته،وكذلك على أي حكومة تقوم في ظل وجود الأحتلال لان تلك الحكومة اذا أرادت البقاء عليها الألتزام بما يطلبهُ الاحتلال منها .
في الوقت نفسه على أبناء شعبنا ان ينتبهوا ان مشروع المقاومة هو من يؤمن مستقبل العراق واهله، فأن المقاومين المجاهدين يضحون بأنفسهم وأهليهم وأمنهم واستقرارهم ويتحملون الأذى من العدو وقبلهُ الصديق في سبيل طرد الاحتلال واستعادة الحرية والكرامة لأبناء شعبنا.
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
صدق الله العلي العظيم