((فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً)) صدق الله العلي العظيم
أهلنا .....أبناء أمتنا...يا أحرار العالم
تعلمون أن أمريكا لم تأتي للعراق للقضاء على النظام وإقامة الديمقراطية ثم تخرج منة وتتركه لأهله ، انما جاءت لمصالحها ومصالح الكيان الصهيوني .
إن أمريكا لم تنسحب في يوم 30-06-2009 إنما أعادت نشر قواتها المقاتلة في إجراء انكفائي وقائي متوهمة من خلاله بأنها ستحمي جنودها وتقلل خسائرها .. إن الاحتلال لم يكمل مهمته التي من أجلها قطع
آلاف الأميالولكن المقاومة الإسلامية جعلته في مكان أفضل خياراته مر كالعلقم ، وان تلك القوات حتما في طريقها إلى انسحاب مذل وهزيمة نكراء .
إن العراق عبارة عن مدن وللمدن مراكز وامتدادات جغرافية وعندما تخرج تلك القوات من المراكز إلى الامتدادات فإنها عمليا موجودة داخل المدن .
إننا في المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله عقيدتنا وكذلك المفاهيم والمواثيق الدولية كل ذلك يرى إن الانسحاب يعني :
اولا- خروج آخر جندي أجنبي من البلد المحتل وان يتحرر البلد المحتل من الوجود العسكري والهيمنة والتدخل في قراره .
ثانيا- إستعادة سيادته وأن السيادة تعني وبكل بساطة أن القول الفصل والرأي المتبع هو لابن البلد المتحرر من التبعية للأجنبي .
ان مطالبنا لا تتوقف عند إخراج الإحتلال بل وإجباره على دفع ثمن ما اقترفت يداه في العراق من قتل .
إننا في كتائب حزب الله سنكون في موقع أفضل إذا ما قرر الاحتلال تغيير أماكن وجوده من المناطق المكتظة بالمدنيين الى المناطق المفتوحة لأننا حينها سنكون قد تخلصنا من عبئ الحفاظ على أبنائنا من المدنيين والذين كان الاحتلال يتخذهم درعاً اثناء حركته .
إننا سنجعل أمريكا تتيقن وتعرف بأن أرض العراق محرمة عليها وأن وجودها سيكون أكثر حرجا وتأزما كلما جمعت فلولها في أماكن بعيدة عن المدنيين ..
أما الأجهزة الأمنية الحكومية فإننا نشد على أيديهم بأن يأخذوا بزمام المبادرة ويحموا أبناء شعبنا من القتل المنظم الذي تقوم به أمريكا ومن يدور في فلكها وينفذ أوامرها ويتباكى على خروج قوات الاحتلال من مراكز المدن وقد ربط مصيره ووجوده بوجود تلك القوات المحتلة .... نعم نحن سنكون مع الاجهزة الامنية ولكن بشرط أن تكون مهمتهم حماية العراق وأبناءه وليس الاحتلال وقواعده وجنوده .
أما الحكومة العراقية فنحن ولمدة ست سنوات ورغم كل الحيف والظلم الذي وقع علينا من جانبها فإننا لم نجعلها في يوم ضمن خانة الأعداء ولم نرفع السلاح بوجهها ولكن عليها الآن أن تنصف أبناء شعبها وتنحاز الى مقاومته .
وبدلاً من قلب الموازيين بجعلها صديقاً والمقاومة عدواً ، عليها ان تفيق وتضع الامور في نصابها وان تفهم ان من يحميها ليس الاحتلال وقواته بل الشعب العراقي وابناؤه المقاومون .
أما انتم يا أبناء شعبنا فعليكم أن تعرفوا بأن الذي جعل الاحتلال يعيد ترتيب أوراقه ويوحي بالانسحاب ليس العملية السياسية او خوفاً من السياسين الذين حُكم عليهم أن يكونوا تحت رحمته في المنطقة الخضراء بل إن الاحتلال اقدم على ذلك نتيجة ما عاناه من ضربات المقاومة التي ما برحت تفتك به في اناء الليل واطراف النهار.
أما اولئك المرتجفون والخائفون والمرعوبون من جعجعة سلاح الاحتلال وسطوته فاننا في كتائب حزب الله نقول لهم أن ما حدث يوم 30-6-2009 هو أول صفحة من صفحات الهزيمة التي لحقت وستلحق بهذه القوات وأن القوة لا تواجه الا بالقوة وأن طريق الحرية والتحرير لم يكن يوماً من الأيام مفروشاً بالورد بل لا بد ان يكون معبداً بدماء الشهداء ومعاناة الأسرى وأنين الجرحى ودموع الثكالى وفراق الأحبة والأوطان .